جهة الشرق تتألق في الدورة الثالثة عشرة من المعرض الدولي للتمور بأرفود

انطلقت يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024 فعاليات الدورة الثالثة عشرة من الملتقى الدولي للتمور بالمغرب، بمدينة أرفود، تحت شعار: “الواحات المغربية: من أجل نظم قادرة على الصمود أمام التغيرات المناخية”. وقد تميزت جهة الشرق بمشاركة نوعية، تعكس التزامها المستمر بتطوير سلسلة التمور، حيث تسعى إلى إبراز الإمكانات الاقتصادية والاجتماعية للتمور كرافد أساسي في التنمية المحلية.

تمتد الواحات بمنطقة فجيج على مساحة تصل إلى 7000 هكتار، وتضم واحات عريقة كواحة فجيج، وعبو لكحل، وعين الشعير، وعين الشواطر، وبوعنان، حيث تأتي مشاركة الجهة في هذا الملتقى فرصة لعرض منجزات وأهداف المخطط الفلاحي الجهوي ضمن إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”، إلى جانب تسليط الضوء على المشاريع المبرمجة لتحقيق استدامة سلسلة النخيل. ويحتوي رواق جهة الشرق في القطب المؤسساتي على مجموعة من أصناف التمور الأصيلة ومنتجات مجالية مميزة للمنطقة.

وفي إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”، تم تعزيز الشبكة الهيدروفلاحية بإقليم فجيج عبر مشروع ربط سد الركيزة بقناة جر مياه سد السفيسيف بواحة فجيج، لتأمين موارد مائية إضافية، باستثمار إجمالي بلغ 250 مليون درهم. وقد أسهم هذا المشروع في زيادة العرض المائي بحوالي 8 مليون متر مكعب سنوياً. بالإضافة إلى ذلك، تمت مواصلة برنامج التحول إلى السقي الموضعي، حيث جرى تحويل 5,400 هكتار إلى نظام السقي بالتنقيط، ما مكن من تحقيق اقتصاد في الموارد المائية قدره 12 مليون متر مكعب سنوياً.

يبلغ إجمالي المساحة المزروعة بأشجار النخيل في فجيج حوالي 2,627 هكتاراً، مع إنتاج متوقع يصل إلى 8,000 طن، وتدر سلسلة التمور رقم معاملات قدره 398 مليون درهم، وتساهم في خلق حوالي 96,000 يوم عمل سنوياً.

وفيما يتعلق بتثمين التمور، يتوفر إقليم فجيج على أربع وحدات للتثمين بقدرة استيعابية تصل إلى 2,800 طن، ما يمثل 53% من الهدف المنشود بحلول عام 2030. كما تبذل المديرية الجهوية للفلاحة مجهودات متواصلة لدعم التعاونيات المحلية في تعزيز تسويق التمور، من خلال توفير مواد التغليف، والدعم التقني واللوجستيكي اللازم للمشاركة في المعارض على المستويات المحلية والوطنية والدولية.

وقد شهدت الفعالية مشاركة فعالة لـ 18 تنظيماً مهنياً، منها 15 مختصة في إنتاج وتثمين التمور، و3 تعاونيات أخرى تعنى بالمنتجات المجالية المتميزة لإقليم فجيج، ما يبرز الدور الرائد للجهة في تعزيز تنافسية هذا القطاع الحيوي على الصعيدين الوطني والدولي.

#المحيط الفلاحي: عادل العربي