جهة الرباط-سلا-القنيطرة تطلق حملة شاملة لإحصاء ماشيتها تحت شعار “الكسيبة ديالنا ثروة بلادنا”
في خطوة طموحة تهدف إلى تعزيز قطاع تربية الماشية والحفاظ على الثروة الحيوانية، انطلقت بجهة الرباط-سلا-القنيطرة عملية الإحصاء العام للماشية أواخر شهر نونبر 2024، تحت شعار يحمل دلالات عميقة: “الكسيبة ديالنا ثروة بلادنا”.
تأتي هذه العملية في إطار اتفاقية شراكة موقعة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، مستهدفة توفير قاعدة بيانات دقيقة ومحدثة حول القطيع الوطني من الأغنام والماعز، تشمل تركيبة القطيع، أصنافه، وتوزيعه الجغرافي عبر مناطق الجهة.
فرق متخصصة ومقاربة ميدانية دقيقة…
لإنجاح هذا المشروع الطموح، جندت الجهة فرقًا ميدانية مؤهلة تتكون من أطر وتقنيين تابعين الى المديرية الجهوية للفلاحة والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب و المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية لجهة الرباط سلا القنيطرة والمديريات الإقليمية للفلاحة بتنسيق مع السلطات المحلية ، إلى جانب فرق الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، مدعومين بأعوان السلطة المحلية. وتم تصميم استمارات متخصصة لتسجيل كافة المعطيات ذات الصلة، بما في ذلك عدد رؤوس الماشية، السلالات، الجنس، الفئات العمرية، والصنف، بما يضمن دقة المعلومات التي ستُجمع.
وقد تم تخصيص أكثر من 70 باحثًا ميدانيًا لهذه المهمة على مستوى الجهة، مما يعكس حجم الالتزام والجدية التي توليها السلطات لإنجاح هذه العملية.
التوعية والمشاركة المجتمعية…
لم تقتصر الجهود على عملية الإحصاء فقط، بل تشمل أيضًا تنظيم ورشات توعوية طيلة فترة الحملة، تهدف إلى إشراك مربي الماشية وتحسيسهم بأهمية هذه العملية. فمن خلال هذه الورشات، سيتم تسليط الضوء على الدور الحيوي للإحصاء في تحسين القطاع، وتوفير معطيات دقيقة تُمكن الوزارة من اتخاذ قرارات فعالة ومستدامة لتطوير القطاع.
نحو رؤية استراتيجية لتطوير قطاع الماشية…
تطمح عملية الإحصاء العام للماشية إلى تقديم رؤية واضحة وشاملة لوزارة الفلاحة، تمهد الطريق أمام اتخاذ قرارات استراتيجية تساهم في تنمية قطاع تربية الماشية، وضمان استدامة الثروة الحيوانية.
وفي هذا السياق، دعت المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الرباط-سلا-القنيطرة جميع مربي الماشية وكافة الفاعلين في القطاع إلى التعاون والتجاوب الإيجابي مع فرق الإحصاء والباحثين، لضمان تحقيق الأهداف المنشودة لهذا المشروع المهم.
إن هذه الخطوة تعتبر استثمار في مستقبل الثروة الحيوانية، ودعامة قوية للتنمية المستدامة التي تعود بالنفع على المربين وعلى الاقتصاد الوطني ككل.
#المحيط الفلاحي : عادل العربي