مجلة المحيط الفلاحي

جلالة الملك يطلع ويعطي انطلاقة مشاريع فلاحية نموذجية بإقليم ميدلت باستثمارات مالية إجمالية تناهز 345 مليون درهم .

تونفيت/ميدلت– اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأربعاء بالجماعة القروية تونفيت (إقليم ميدلت)، على عدد من المشاريع الفلاحية النموذجية الخاصة بزراعة أشجار الزيتون والتفاح بالإقليم، كما أعطى جلالته انطلاقة مشروع “تونفيت لتنمية سلسلة التفاح”، باعتمادات مالية إجمالية تناهز 345 مليون درهم.

`* جلالة الملك يطلع على مشروع تجميع سلسلة الزيتون بميدلت بتكلفة تفوق 264 مليون درهم


`*
جلالة الملك يعطي انطلاقة مشروع تنمية سلسلة التفاح بمنطقة تونفيت بكلفة تناهز 21 مليون درهم


` *
المشاريع ستمكن من تحسين دخل الفلاحين وتقليص مستوى الفقر والمحافظة على البيئة عبر التدبير المستدام للموارد الطبيعية


وتروم هذه المشاريع ، التي تندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر، المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لإقليم ميدلت من خلال تحسين دخل الفلاحين وتقليص مستوى الفقر إلى جانب المحافظة على البيئة عبر التدبير المستدام للتربة والموارد المائية، وكذا تطوير وعصرنة القطاع الفلاحي.

وبهذه المناسبة، قدمت لجلالة الملك شروحات حول مشروع تجميع سلسلة الزيتون بميدلت والذي رصدت له اعتمادات مالية تفوق 264 مليون درهم.

ويهم المشروع، الذي سيتم إنجازه على مدى أربع سنوات ويستفيد منه 1600 فلاحا، 5000 هكتارا موزعة بين ثماني جماعات قروية.

ويشمل مشروع تجميع سلسلة الزيتون غرس أشجار الزيتون على مساحة 3500 هكتار وتجهيزها بنظام الري الموضعي وإحداث عشر وحدات لتثمين المنتوج بسعة إجمالية تبلغ 1200 طن يوميا واقتناء المعدات الضرورية.

وسيمكن المشروع من تحسين مردودية المساحات المغروسة من أربعة إلى ثمانية أطنان للهكتار، وضمان مردودية أكبر تصل إلى عشرة أطنان في الهكتار بالنسبة للمساحات الإضافية، ورفع دخل المجمعين من 8000 درهم إلى 24 ألف درهم للهكتار وإحداث 1200 منصب عمل قار إضافي.

كما اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على مشروعين لتجميع سلسلة التفاح بمنطقة زايدة (إقليم ميدلت)، رصدت لهما اعتمادات مالية تفوق ستين مليون درهم.

وقدمت لجلالة الملك، بهذه المناسبة، شروحات حول هذين المشروعين اللذين سيتم إنجازهما خلال أربع سنوات في إطار الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر والرامية إلى تطوير فلاحة تضامنية، ويستفيد منهما 120 فلاحا.

ويتعلق الأمر بمشروع “زايدة آيت مولي لتجميع سلسلة التفاح” الذي يتطلب استثمارات بقيمة 75ر43 مليون درهم ويمتد على مساحة إجمالية تصل إلى 320 هكتار. ويشمل المشروع تجهيز 250 هكتارا بنظام الري الموضعي وتمكينها من غطاء واقي من البرد وإحداث وحدة للتبريد بسعة 3000 طن.

وسيمكن المشروع من رفع الإنتاجية (من 20 إلى 30 طن في الهكتار)، وتحسين الدخل السنوي للمستفيدين من 34 ألف درهم إلى 95 ألف درهم، وخلق 164 منصب شغل قار.

أما المشروع الثاني “مشروع زايدة إلوسن لتنمية سلسلة التفاح”، (70ر16 مليون درهم) ، فيشمل تجهيز 280 هكتار (مساحة المشروع) بنظام الري الموضعي وغرس أشجار التفاح على مساحة 200 هكتار واقتناء وحدة لمكافحة البرد والدعم والمساعدة التقنية.

وسيمكن المشروع ، الذي سيستفيد منه سبعون فلاحا ، من تحقيق إنتاج سنوي يبلغ 8000 طن والرفع من الإنتاجية من 15 إلى 25 طن للهكتار وتحسين دخل الفلاحين المستفيدين من 30 ألف درهم إلى 90 ألف درهم سنويا، وإحداث 151 منصب شغل قار.

وبهذه المناسبة، أعطى جلالة الملك ، أيده الله، انطلاقة مشروعتونفيت لتنمية سلسلة التفاح”، الذي يستفيد منه 576 فلاحا ويتطلب استثمارات تناهز 21 مليون درهم.

ويهم المشروع إعادة غرس أشجار التفاح على مساحة 140 هكتار واستبدال زراعة الحبوب بغرس أشجار التفاح على مساحة 140 هكتار أخرى. كما يتضمن عمليات للإعداد الهيدورفلاحي (5ر5 كلم من السواقي) وإحداث وحدة للتبريد بسعة 2000 طن وتوفير الدعم والمساعدة التقنية للفلاحين المستفيدين.

وسيمكن المشروع من تحقيق إنتاج سنوي من التفاح يبلغ 7700 طن وتحسين دخل الفلاح من 40 ألف إلى 90 ألف درهم في الهكتار والرفع من الإنتاجية (من 18 طن إلى 25 طن في الهكتار)، وخلق 144 منصب شغل.

وأشرف جلالة الملك ،بهذه المناسبة، على توزيع مجموعة من المعدات والتجهيزات الفلاحية على عدد من الفلاحين المنخرطين في جمعيات وتعاونيات محلية.

وتندرج جميع هذه المشاريع في إطار المخطط الفلاحي الجهوي لجهة مكناس تافيلالت والذي رصدت له اعتمادات مالية تفوق 11 مليار درهم. ويصل عدد المشاريع المقترحة في إطار المخطط الفلاحي الجهوي، الذي يشمل أقاليم مكناس وإفران والحاجب وميدلت وخنيفرة والرشيدية، إلى 170 مشروعا يستفيد منها نحو 114 ألف فلاح.

ويطمح هذا المخطط الفلاحي الواسع، في أفق سنة 2020، إلى الرفع من قيمة المنتوج الفلاحي للجهة من خمسة ملايير و 150 مليون درهم إلى 11 مليار و670 مليون درهم، وإحداث 62 مليون يوم عمل سنويا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.