جلالة الملك يطلع بسيدي بنور على عدد من مشاريع التنمية الفلاحية
المحيط الفلاحي : اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يوم الثلاثاء بالجماعة القروية مشرق (إقليم سيدي بنور)، على عدد من مشاريع التنمية الفلاحية بجهة دكالة –عبدة والتي تتطلب تعبئة استثمارات مالية بقيمة تناهز 5،4 مليار درهم.
وبهذه المناسبة، قدمت لجلالة الملك شروحات حول تقدم إنجاز برنامج اقتصاد مياه السقي بالدائرة السقوية لدكالة، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي بقيمة 5،3 مليار درهم.وسيمكن هذا البرنامج، الذي يتم إنجازه خلال الفترة (2008-2020) في إطار مخطط المغرب الأخضر، من استبدال نمط السقي على مساحة تقدر ب` 89700 هكتار.
ويتوخى البرنامج التحويل الجماعي لأنظمة السقي من الانسيابي والرش إلى السقي بالتنقيط على مساحة 39500 هكتار. كما سيتم إنجاز عمليات التحويل الفردي من طرف الفلاحين بدعم من صندوق التنمية الفلاحية، وتشمل مساحة مزروعة تبلغ 50200 هكتارا.
ويهم الشطر الأول من البرنامج، تحويل أنظمة السقي على مساحة 10700 هكتارا، بغلاف مالي إجمالي بقيمة 795 مليون درهم. ويستفيد من المشروع 3038 فلاحا ينتمون إلى جماعات العطاطرة واولاد سبيطة وبني هلال والغربية ولخضر. وسيتم في هذا الإطار تحديث شبكات الري الخارجية بهدف ضمان ملاءمتها لنظام السقي الموضعي.
وهكذا، تمت برمجة عملية إنجاز محطتين للضخ وترميم ثلاث محطات قائمة وبناء خمس محطات للتصفية الرئيسية، ووضع شبكة من القنوات على طول 350 كلم، وإنشاء مآخذ الإيصال الفردي، إلى جانب التجهيز الداخلي للضيعات بمعدات السقي بالتنقيط.
وسيمكن المشروع من تحسين نجاعة السقي من 50 إلى 90 بالمائة وخلق 600 منصب شغل قار، وإحداث قيمة مضافة صافية تبلغ 160 مليون درهم سنويا، والمساهمة في حماية البيئة، إلى جانب تحسين إنتاجية المزروعات المسقية، والحفاظ على الموارد المائية وترشيد استعمالها.
كما اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، على برنامج تنمية سلسلة التين بجهة دكالة -عبدة، الذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 42 مليون درهم.
ويهم البرنامج، الذي يستفيد منه 3500 فلاحا، توسيع زراعة أشجار التين على مساحة 2500 هكتار (بمعدل 150 شجرة في الهكتار) وتحسين إنتاجية الحقول القديمة (1900 هكتار) من خلال عمليات التأطير والتكوين والتثمين الجزئي للإنتاج بواسطة بناء وتجهيز وحدتين للتجفيف بسعة 5 أطنان في اليوم، (ما يعادل 900 طن في السنة) والتلفيف (بقدرة إنتاجية تبلغ 20 طن في اليوم أي 3600 طم في السنة).
ويشمل مشروع تكثيف زراعة أشجار التين، والذي سيتم إنجازه خلال الفترة (2012-2016)، أقاليم الجديدة (جماعات سيدي علي بن يوسف، سيدي احسين بن عبد الرحمان، اولاد حمدان، شعيبات، اولاد افرج) وسيدي بنور (جماعة اولاد عمران) وآسفي (جماعات لمراسلة ونقا ولعمامرة).
ويعد البرنامج ثمرة شراكة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري (29 مليون درهم) والمكتب الشريف للفوسفاط (5ر11 مليون درهم) والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (5ر0 مليون درهم) والمستفيدين (9ر0 مليون درهم). وسيمكن هذا البرنامج من تحسين دخل الفلاحين من 3900 إلى 10700 درهم للهكتار، إلى جانب إحداث 260 منصب شغل قار، والرفع من القيمة المضافة من 2ر23 إلى 3ر58 مليون درهم.
كما استمع جلالة الملك إلى شروحات حول برنامج تنمية المنتوجات المجالية (العسل والكمون) بجهة دكالة -عبدة بكلفة إجمالية تبلغ 28ر16 مليون درهم. ويشمل البرنامج تنمية إنتاج العسل على مستوى إقليمي الجديدة وآسفي من خلال اقتناء 8200 خلية ومعدات إنتاج العسل وتشييد وتجهيز خمس وحدات لإنتاج العسل وتنظيم أيام تحسيسية ودورات تكوينية للمستفيدين بالإقليمين.
وسيمكن هذا المشروع الذي رصدت له اعتمادات بقيمة 64ر13 مليون درهم من تحسين إنتاجية العسل من 7ر4 كلغ إلى 2ر16 كلغ بكل خلية، والرفع من دخل مربي النحل من 300 إلى 800 درهم لكل خلية، وزيادة الإنتاج الإجمالي من العسل بنحو 3ر226 طن إضافي وخلق 85 منصب عمل قارة.
كما يشمل برنامج تنمية المنتوجات المحلية تكثيف إنتاج الكمون بإقليم اليوسفية بكلفة 64ر2 مليون درهم. ويهم المشروع توسيع المساحة المزورعة بإضافة 900 هكتار والقيام بعملية دعم وإرشاد الفلاحين وإحداث وحدة للتثمين ومستودع للتجميع والتخزين.
وسيمكن المشروع من الرفع من المساحة المزروعة إلى 1500 هكتار عوض 600 هكتار حاليا وتحسين المردودية المتوسطة من 1ر0 طن في الهكتار إلى 2ر0 طن في الهكتار وتحسين دخل الفلاحين من 2500 درهم في الهكتار إلى 9000 درهم في الهكتار وإنتاج 240 طن إضافي من الكمون، فضلا عن خلق 73 منصب شغل قار.
وتتوفر جهة دكالة -عبدة على مليون و57 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة من بينها 114650 هكتار مسقية. ويراهن مخطط المغرب الأخضر على رفع مؤشرات أهم سلاسل الإنتاج في أفق سنة 2020، حيث سيرتفع إنتاج الحبوب الخريفية إلى نحو مليون و35 ألف طن، و2 مليون و269 ألف طن للزراعات العلفية ومليون و501 ألف طن من الزراعات السكرية و498 ألف طن من البواكر.
كما يسعى إلى رفع إنتاج الحليب إلى 500 ألف طن واللحوم الحمراء إلى 60 ألف طن واللحوم البيضاء إلى 64 ألف طن.