تمكين المرأة في الزراعة التضامنية: خطوة نحو التنمية المستدامة
في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة، يبرز إدماج مقاربة النوع في مشاريع الفلاحة التضامنية كحل مبتكر وفعّال في المغرب لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة. الفلاحة التضامنية، بوصفها نموذجاً زراعياً يركز على التعاون والمشاركة المجتمعية، تعتبر منصة مثالية لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء القرويات.
إن إدماج مقاربة النوع في الجيل الجديد من مشاريع الفلاحة التضامنية يساهم في خلق بيئة زراعية أكثر عدلاً وتوازناً، حيث تُتاح الفرص المتساوية للنساء والرجال على حد سواء للمشاركة والاستفادة من الموارد الزراعية. هذا النهج لا يعزز فقط العدالة الاجتماعية، بل يرفع من كفاءة المشاريع الزراعية من خلال الاستفادة من الخبرات والمعارف المتنوعة التي يساهم بها كلا الجنسين.
علاوة على ذلك، يُساهم تمكين النساء في تعزيز الأمن الغذائي وتحسين مستويات المعيشة في المجتمعات القرويات. النساء اللواتي يلعبن دوراً محورياً في الإنتاج الزراعي والرعاية الأسرية، يُمكنهن تقديم إسهامات كبيرة في تحسين الإنتاجية الزراعية والتنمية القروية المنشودة عندما يُمنحن الدعم والفرص اللازمة.
إن دمج مقاربة النوع في الفلاحة التضامنية ليس مجرد مسعى لتحقيق المساواة، بل هو استراتيجية فعالة لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة. من خلال تمكين النساء وتعزيز دورهن في الزراعة، هذا ما يجعلنا رغم الاكراهات والتغيرات المناخية نخطو خطوة هامة نحو مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة للجميع.
#عادل العربي