تمكين الشباب في كلميم: حلول رقمية وتحاليل علمية للتربة لتحقيق زراعة مستدامة..
في خطوة طموحة تهدف إلى دعم قدرات الشباب وتمكينهم من الأدوات اللازمة للابتكار في القطاع الفلاحي، أشرف فريق “المثمر” وبدعم من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بإقليم كلميم، بشراكة مع برنامج ريادة الأعمال للشباب في الفلاحة بالمركز الجهوي للمقاولين الشباب في الفلاحة والصناعة الغذائية (CRJEA GON)، على تنظيم دورة تكوينية مميزة.
التحول الرقمي في خدمة الفلاحة…
ركزت الدورة على الخدمات والحلول الرقمية التي تقدمها مبادرة “المثمر”، مع تسليط الضوء على أهمية التحول الرقمي في القطاع الفلاحي كوسيلة لتعزيز الكفاءة الإنتاجية وتحقيق التنمية المستدامة. تم استعراض الأدوات الرقمية التي تتيح للمزارعين والمتدخلين في المجال الفلاحي تحسين ممارساتهم، عبر الاستفادة من البيانات الدقيقة والمعطيات العلمية لتوجيه قراراتهم.
تحليل التربة: أساس النجاح الفلاحي…
تعدّ تحاليل التربة خطوة استباقية أساسية لإطلاق أي مشروع فلاحي منتج. ومن هذا المنطلق، تضمنت الدورة تكوينًا مفصلاً حول أهمية تحاليل التربة، التي تعتمد على المعاينة والتشخيص الميداني. وقد تم إبراز دور هذه التحاليل في عقلنة التدخلات الفلاحية، سواء في السقي أو التسميد، مما يساهم في ضمان استدامة الموارد الطبيعية وتحقيق إنتاجية عالية بجودة مميزة.
مسار تقني معقلن…
شدّد المشاركون في الدورة على أهمية اتباع مسار تقني مدروس لتحسين الممارسات الزراعية. ويشمل هذا المسار مجموعة من التدخلات الموجهة بناءً على أسس علمية دقيقة، مثل تحديد احتياجات التربة والمزروعات بدقة، مما يعزز من كفاءة العمليات الزراعية ويقلل من الهدر في الموارد.
نحو ريادة زراعية شابة…
تأتي هذه المبادرة ضمن الجهود المبذولة لتعزيز ريادة الشباب في القطاع الفلاحي بإقليم كلميم، من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات التي تؤهلهم لمواجهة تحديات هذا القطاع الحيوي. كما تهدف إلى تحفيز الشباب على تبني الحلول المبتكرة والمستدامة لتحقيق الأمن الغذائي وتطوير القطاع الزراعي بطرق تتماشى مع التغيرات المناخية ومتطلبات العصر.
تجسد هذه الدورة نموذجًا للتعاون المثمر بين مختلف الفاعلين في المجال الفلاحي، حيث تجمع بين العلم، التكنولوجيا، والإرادة الشبابية، مما يمهد الطريق نحو مستقبل زراعي واعد ومستدام في إقليم كلميم وخارجه.
#المحيط الفلاحي: عادل العربي