مجلة المحيط الفلاحي

تكريم رواد الإنتاج والتسويق في الملتقى الدولي للتمر بالمغرب..

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، شهدت مدينة أرفود أمس الخميس فعاليات توزيع جوائز الدورة الثالثة عشرة للملتقى الدولي للتمر، احتفاءً بالجهود المميزة للتعاونيات والمؤسسات المشاركة في النهوض بإنتاج التمور والمنتجات المجالية بالمملكة.

وحضر حفل التكريم السيد  المهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، ورئيس جمعية الملتقى الدولي للتمور، إضافة إلى المديرين الجهويين لوزارة الفلاحة وعدد من ممثلي التعاونيات على المستوى الوطني وعدة مشاركون من دول شقيقة. هذا الحضور يعكس تقدير المملكة للإنتاج الفلاحي المجالي ويُبرز دور التعاونيات المغربية في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحقيق التنمية المستدامة.

تصنيف الجوائز وتكريم المتميزين…

تم تقسيم الجوائز إلى ست فئات، وشملت “جوائز الاستحقاق التقديرية للمشاركة الأجنبية”، و”جائزة الاستحقاق للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت”، و”جوائز أحسن أروقة لعرض التمر بالجهات الأربع المشاركة”، و”جائزة الاستحقاق في إنتاج فسائل النخيل”، و”جوائز أحسن وحدات إنتاج التمر”، و”جائزة أحسن رواق للمنتوجات المجالية”.

فيما يخص المشاركة الدولية، حصل جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت إشراف جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، على جائزة الاستحقاق التقديرية للمشاركة الأجنبية، إلى جانب المملكة العربية السعودية. كذلك، حازت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت على جائزة استحقاق نظير جهودها في تنظيم وتنشيط فضاء الطفل داخل المعرض.

جوائز أحسن أروقة لعرض التمر…

تم تكريم تعاونيات من مختلف الجهات المغربية، إذ حصلت جهة درعة تافيلالت على الجائزة الأولى من خلال تعاونية “الفردوس” من إقليم زاكورة، والجائزة الثانية لنفس الجهة ممثلة في تعاونية “دار التمور” من إقليم الرشيدية. ونالت جهة سوس ماسة الجائزة الثالثة عبر تعاونية “بوضهار” من إقليم طاطا، تلتها جهة كلميم واد نون من خلال تعاونية “نخلة تغجيجت” من إقليم كلميم، وأخيرًا الجهة الشرقية ممثلة في تعاونية “ضاية عامرة” من إقليم فكيك.

أما في فئة “أحسن رواق للمنتوجات المجالية”، فقد حصلت تعاونية “أوزليم” من جهة سوس ماسة على جائزة التميز، بينما أُسندت جائزة الاستحقاق في إنتاج فسائل النخيل لرواق “Les domaines agricoles” تقديرًا لجهودهم في هذا المجال.

تشجيع وحدات إنتاج التمر العصرية والتقليدية..

في إطار دعمها لسلسلة إنتاج التمور، نظمت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات مسابقة لاختيار أفضل وحدات إنتاج التمر العصرية والتقليدية في الجهات الأربع المنتجة بالمملكة. وتهدف هذه المبادرة إلى تحفيز المنتجين على مواصلة العمل الجاد، وتبني التقنيات الحديثة، التي تسهم في تحسين الإنتاجية وزيادة جودة المحصول.

تم اختيار 14 وحدة إنتاجية بارزة، مقسمة بين سبع وحدات عصرية وسبع وحدات تقليدية. وضمّت قائمة الوحدات العصرية أسماءً مثل علوي مولاي علي من إقليم الرشيدية، وأوحماد خالد من إقليم طاطا، وعمار عمر من إقليم فكيك، وغيرهم من الرواد الذين ساهموا في تطوير الإنتاج الزراعي. أما الوحدات التقليدية فشملت بوعزيز محمد من إقليم الرشيدية، ونايت الغازي بوبكر من إقليم طاطا، والمير عبد الله من إقليم فكيك، الذين أبدعوا في الحفاظ على تقاليد الزراعة الأصيلة في إنتاج التمر.

تقدير للجهود الرائدة في إطار “الجيل الأخضر”

تأتي هذه الجوائز في سياق استراتيجية “الجيل الأخضر” الطموحة  التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي، حيث تسعى المملكة المغربية تحت قيادة جلالة الملك حفظه الله  إلى تكريم وتشجيع المزارعين على مستوى الوطني، وتعزيز جودة الإنتاج الزراعي وتطويره. ويشكل الملتقى الدولي للتمر فرصة فريدة لتسليط الضوء على هذه الإنجازات، وفتح آفاق جديدة للتعاون والشراكة بين مختلف الفاعلين في قطاع التمور.

بهذا التتويج، تؤكد وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات  على التزامهما الدائم  بدعم القطاع الفلاحي، عبر مبادرات تحفيزية تُعزز مكانة المنتجات المجالية بالخصوص  التمور المغربية إقليميًا ودوليًا، وتفتح مجالات واسعة للتعاونيات والمزارعين للابتكار، والعمل بجد لتثمين هذه الثروة الزراعية والمحافظة عليها.

#المحيط الفلاحي:عادل العربي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.