مجلة المحيط الفلاحي

تعويضات تصل إلى 25 ألف درهم لتشجيع الفلاحين على الإبلاغ عن الحمى القلاعية

المحيط الفلاحي : كشفت مصادر مطلعة أن وزارة الفلاحة وفي سياق حالة الطوارئ، التي أعلنتها بعد ظهور أربع بؤر لمرض الحمى القلاعية شديد الانتشار، قررت تنظيم حملة تلقيح شاملة للقطيع الوطني بداية من يوم غد الخميس، من أجل تعزيز مناعة القطيع ضد الحمى القلاعية. وأوضحت المصادر ذاتها أن تعليمات صدرت إلى مختلف المديريات الجهوية بتنظيم حملات مراقبة لجميع الضيعات، التي سجلت بها أعراض على الحيوانات، من أجل التشخيص السريع للمرض في حالة ظهوره ومنع انتقاله إلى مناطق جديدة. وأكدت المصادر ذاتها أن الدولة قررت تعويض المربين عن كل رأس أبقار يتم ذبحه وإتلافه بمبلغ يتراوح بين 5 آلاف و25 ألف درهم، حسب سن ونوعية الحيوانات التي تم إتلافها، من أجل تشجيع الكسابة صغار الفلاحين على الإبلاغ عن حالات الحمى القلاعية، التي يمكن أن تصاب بها حيواناتهم وخاصة الأبقار، ووضعت الوزارة شروطا صارمة خلال عمليات التلقيح، من خلال إخضاع القطعان أولا إلى فحص سريري للتأكد من خلوها من المرض وعدم استعمال الحقنة ذاتها عند تغيير القطيع واتخاذ الاحتياطات اللازمة عند الدخول وعند مغادرة الإسطبلات لعدم إدخال المرض أو إخراجه منها.
وذكرت المصادر نفسها أن التدابير الصارمة التي تم اتخاذها بالموازاة مع حملة التلقيح تأتي بسبب التخوف الشديد لدى مسؤولي وزارة الفلاحة من انتشار المرض داخل القطيع الوطني، خاصة أن المرض انتشر بسرعة كبيرة في جهة الدار البيضاء سطات بكل من سطات وسيدي بنور والجديدة، بعد حجز عجل مصاب تم نقله حوالي 100 كيلومتر من أجل بيعه في سوق أسبوعي، مضيفة أن تعليمات صدرت لتعليق تنظيم الأسواق الأسبوعية بالمناطق التي ظهرت بها بؤر للمرض، من أجل الحيلولة دون إصابة مزيد من الحيوانات.
وفي سياق متصل، أعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة مرض الحمى القلاعية، عقب تسجيل أربع بؤر جديدة لهذا المرض بأقاليم سيدي بنور وسطات والجديدة.
وأوضح المصدر ذاته أنه في إطار عملية تتبع الحالة الصحية لمرض الحمى القلاعية على الصعيد الوطني، تم على الفور اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة هذا المرض، من طرف المصالح البيطرية الإقليمية بالتنسيق مع السلطات المحلية، من أجل احتواء البؤر المسجلة والحد من انتشار هذا المرض إلى ضيعات أخرى بالأقاليم المجاورة. وأضاف أنه تم وضع الضيعات المصابة تحت المراقبة الصحية ومنع الحيوانات المريضة والحساسة من الدخول أو الخروج منها وكذا المواد ذات الأصل الحيواني (الحليب واللحوم)، وذبح وإتلاف، بعين المكان، جميع الحيوانات المصابة والمشتبه في إصابتها بالعدوى، وكذا الحيوانات المعدية (42 رأسا من الأبقار و74 رأسا من الأغنام).
وأبرز المصدر ذاته أنه تم تطهير وتنظيف الضيعات (المباني والمعدات)، وتلقيح الأبقار المتواجدة حول البؤر (10000رأس من الأبقار)، ومنع تنقل الحيوانات، وكذا منع تجمعات الحيوانات الحساسة للمرض (أبقار، أغنام وماعز) خاصة في الأسواق الأسبوعية والمعارض، واحترام تدابير السلامة البيولوجية بالضيعات التي سجل بها المرض، وتعزيز المراقبة الصحية للقطيع في جهة الدار البيضاء سطات وعلى الصعيد الوطني.

المحيط الفلاحي : عن جريدة المساء

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.