مجلة المحيط الفلاحي

تعبئة متواصلة لضمان مرور عيد الأضحى في ظروف مثلى بمدن الشمال

تعيش مدن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة على وقع تعبئة متواصلة لضمان مرور عيد الأضحى في ظروف مثالية من حيث شروط الصحة والنظافة، تتماشى والأجواء الروحانية لهذه الشعيرة الدينية.

وجرى بمدن الشمال تهيئة أماكن خاصة لبيع الأضاحي مع منع البيع غير المنظم في الأحياء والساحات، حيث تم بكل مدينة تهيئة سوق خاص لاستقبال باعة المواشي في ظروف مواتية، عبر تزويد هذه الأسواق بالباحات المظللة والحواجز الحديدية ونافورات ودورات المياه في بعض الأحيان.

بمدينة طنجة، إن كانت الجماعة لم تعلن عن فتح المجزرة الجماعية في وجه المواطنين الراغبين في نحر أضاحيهم بهذا المرفق الجماعي، فأنها بالمقابل جددت قرارها بمنع شي رؤوس وأطراف الأضاحي في الساحات والطرقات العامة “حفاظا على السلامة العامة والنظافة”، مع تخصيص بعض المناطق التي اختارتها لجنة محلية مختلطة، إلى جانب الاعتماد على المحلات المهنية المتخصصة.

ولتدبير قطاع النظافة يوم العيد، فقد عملت الشركتان المفوض لهما قطاع جمع النفايات الصلبة “أرما” و”ميكومار” على وضع ترتيبات خاصة واستثنائية والرفع من الجاهزية لمواجهة احتياجات المدينة واستعادة جمالية الأزقة وضمان الصحة العامة في وقت قياسي بعد الانتهاء من عمليات النحر.

بهذا الخصوص، رفعت شركة “ميكومار”، التي تتولى تدبير النظافة بالمجال الترابي لمقاطعتي طنجة المدينة والسواني، جاهزية مصالحها ووسائلها اللوجستيكية، حيث ستقوم بتسخير نحو 80 آلية، تتوزع على شاحنات من الحجمين الكبير والصغير وجرافات، فضلاً عن تجنيد نحو 400 عنصر من الموارد البشرية، بينما تعمل شركة “أرما”، التي تدبر النظافة بالمجال الترابي لمقطاعتي امغوغة وبني مكادة، على تعبئة 60 شاحنة لتجميع النفايات و10 جرافات، فضلا عن تجنيد نحو 300 عنصر من الموارد البشرية.

وأفادت جماعة طنجة بانها “تراهن من خلال هذه التدابير والإجراءات على تحقيق تحدي ‘عيد نظيف في زمن قياسي’ حيث من المقرر أن تباشر مصالح الشركتين مهامها عند الساعة الثانية بعد الزوال حتى الساعة السادسة مساء من يوم العيد من أجل التخلص من نفايات الأضاحي.

أما بمدينة تطوان، فقد تقرر تنظيم عملية الذبح في المجزرة الجماعية في ظروف تستجيب لشروط الوقاية الصحية العمومية، حيث دعت الجماعة الراغبين في ذبح أضاحيهم بهذا المرفق، إلى إيداع ماشيتهم الموجهة للنحر بإصطبلات المجزرة 24 ساعة على الأقل قبل يوم النحر وذلك قصد إخضاعها للمراقبة الصحية والتأكد من توفر الشروط الصحية المعمول بها.

وقد تم فتح الاصطبلات يوم 13 يونيو، حيث دعت الجماعة إلى ضرورة احترام الشروط والإجراءات التنظيمية الخاصة الموضوعة من طرف إدارة المجزرة الجماعية لتنظيم عملية الذبح بالمجرة لضمان مرور هذه الشعيرة في ظروف صحية مناسبة.

واتخذت كل من مدن وزان والقصر الكبير والعرائش قرارات مماثلة بفتح المجازر الجماعية في وجه عموم المواطنين، لاسيما الذين لا يتوفرون على فضاءات مخصصة للذبح، من أجل “الحفاظ على نظافة المدن من كل المخلفات الملوثة للأضاحي، مع إمكانية الاستعانة بقصابي المجازر الجماعية”، مع منع شي رؤوس الأضاحي في الطرقات العامة حفاظا على الصحة والنظافة، تحت طائلة تعبئة الشرطة الإدارية وإقرار غرامات في حق المخالفين.

وشهدت مدن الشمال على مدى الأيام الماضية سلسلة من الحملات التحسيسية بضرورة تبني سلوكات مدنية صديقة للفضاءات العامة والبيئة الحضرية، لاسيما ما يتعلق بالتخلص من مخلفات الأضاحي وجمع جلود في افق تثمينها، وتبيان مخاطر عمليات الذبح في ظروف غير صحية، إلى جانب توزيع أكياس خاصة لجمع نفايات الأضاحي ووضعها في الأماكن المخصصة وفق جدولة معينة تراعي ساعات مرور عمال النظافة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.