مجلة المحيط الفلاحي

تزنيت..انطلاق فعاليات المعرض الوطني الأول لتنمية المراعي

تم  مساء أمس الخميس بمدينة تيزنيت إنطلاق  فعاليات المعرض الوطني لتنمية المراعي ، المنظم إلى غاية 24 يوليو الجاري، والذي يروم حشد الدعم الضروري لتأمين النشاط الرعوي، وتشجيع الاستثمار العمومي والخاص في هذا المجال.

ويندرج تنظيم هذه التظاهرة الفلاحية الوطنية في إطار الشطر الأول من البرنامج الوطني لتنمية المراعي وتنظيم ظاهرة الترحال ، والذي يشمل ست جهات من المملكة هي جهة الشرق ، وجهة درعة تافيلالت، وجهة سوس ماسة ، وجهة كلميم واد نون ، وجهة العيون الساقية الحمراء ، وجهة الداخلة واد الذهب.

ويهدف تنظيم هذا الملتقى إلى تثمين المنتجات المجالية الرعوية ، إلى جانب تثمين وإبراز الموروث الثقافي للساكنة الرعوية ، وخلق أرضية لتقوية اللحمة الاجتماعية بين مختلف شرائح الرحل ، مع تبادل التجارب والخبرات في مجال استغلال وتدبير الموارد الرعوية بين الأطر والباحثين ومختلف التنظيمات المهنية الرعوية.

وأوضح وزير الفلاحة والصيد البحري،السيد عزيز أخنوش، في تصريح للصحافة بمناسبة انطلاق أشغال هذا الملتقى أن الرعي يعتبر مهنة لها عمق في المجتمع المغربي ، مشيرا إلى أن الرعي الجائر الناجم عن تنقل الرعاة من مكان إلى آخر ، حسب التقلبات المناخية ، يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمناطق الغابوية مثل غابة الأركان ، وأحيانا بالأراضي التابعة للخواص ، واعتبار لذلك صدر قانون ينظم هذه المهنة ، ويحدد الأولويات الخاصة بها ، كما يرسم مسارات تطويرها.

وأعلن السيد أخنوش أنه بالموازاة مع وضع قانون لتنظيم مهنة الرعي ، فقد تم حشد إمكانيات مالية مهمة لهذه الغاية حيث تم تخصيص

1 مليار درهم ، كغلاف مالي أولي سيتم استثماره في جهات سوس ماسة وكلميم واد نون ، والعيون الساقية الحمراء ، فضلا عن تخصيص غلاف مالي مهم سيوجه للاستثمار في الجهات الثلاث الأخرى المعنية بالبرنامج الوطني لتنمية المراعي وتنظيم ظاهرة الترحال.

وأشار الوزير إلى أن هذه الاستثمارات ستخصص أولا لخلق محميات للرعي ، والتي سيتم تشجيرها وسقيها ، إضافة إلى إحداث منشآت لإيواء الرحل وحماية قطعان المواشي ، ثم تهيئة الطرق والمسالك القروية والجبلية التي ستسهل على الرحل عمليات التنقل ، فضلا عن اقتناء سيارات إسعاف وسيارات النقل المدرسي للتكفل بضمان حق التمدرس لأبناء الرحل.

وتتوزع فعاليات المعرض الوطني الأول لتنمية المراعي ما بين تنظيم أنشطة ثقافية وفنية ، وإقامة معرض على مساحة 4500 متر مربع ، يضم على الخصوص أروقة لعرض المنتجات المحلية للجهات المشاركة ، والتعريف بالمؤسسات ذات العلاقة بقطاع المراعي وتربية الماشية ، وتقديم العروض المرتبطة بتربية الماشية ، بالإضافة إلى إبراز مقومات الحياة اليومية الثقافية للرعاة الرحل.

يشار إلى أن برنامج تنمية المراعي وتنظيم الترحال بإقليم تيزنيت تساهم في تمويله دولة قطر إلى جانب الجهات المغربية المختصة ، حيث سيكلف تنفيذه استثمارا ماليا بقيمة تناهز 97 مليون درهم ، وسيتم إنجازه على مدى ثلاث سنوات.

ويشمل البرنامج الوطني لتنمية المراعي وتنظيم ظاهرة الترحال ، ست جهات من المملكة، حيث تمتد المراعي في هذه الجهات ، على مساحة 49 مليون هكتار ، وتمثل حولي 92 في المائة من المساحة الإجمالية للمراعي على صعيد المملكة ، والتي تقدر بحوالي 53 مليون هكتار .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.