فازت مؤسسة محمد السادس للبحث والحفاظ على شجرة الأركان بالجائزة الأولى للحلول التقنية في مجال النوع والمناخ، بفضل مشروعها “أطفال ونساء شجرة الأركان يتبنون الأفران الشمسية”، الذي يعد محورا ضمن برنامجها الواسع “الطاقة الشمسية في مناطق الأركان”.
وأفاد بلاغ للمؤسسة أنه تم تسليم هذه الجائزة للمؤسسة من طرف هيئة “النساء ومقاربة النوع”، المكلفة بملاحظة المجتمع المدني ضمن الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية.
وتسلمت السيدة كاتم العلوي، المديرة العامة للمؤسسة، من طرف السيدة حكيمة الحيطي، وزيرة البيئة وبطلة المناخ، يوم الاثنين الماضي بالمنطقة الزرقاء ضمن فعاليات القمة الأممية للمناخ.
ومكن المشروع المتوج من وضع 140 فرن شمسي على مستوى ثلاثة مدارس بمناطق الأركان في إقليم الصويرة ونقلها نحو الأسر التي تعيش في مناطق الأركان بعد سنوات من التحسيس لفائدة الأمهات، في الوسط المدرسي، اللائي ينتجن بأنفسهن زيت الأركان.
وتقدر كمية خشب الأركان التي يرتقب أن يتم اقتصادها بما بين 5 و10 كلغ من الخشب يوميا وبالنسبة لكل فرن، واستطاعت جميع العمليات الاستفادة من دعم وطني ودولي، من قبيل جمعية الصويرة موكادور، ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، ومؤسسة أمير موناكو ألبير الثاني، والمجلس الجهوي للبيريني الشرقية (فرنسا)، وجمعية (لي فرانكا)، وجمعية (أو 2 إس 2 دي) و(جي دي إف سويز).
ويتضمن مشروع المؤسسة، في مرحلته الثانية الراهنة، توسيع إحداث الأفران الشمسية على مستوى تعاونيات الأركان التابعة لاتحاد تعاونيات نساء الأركان، قبل مرحلة إحداث وحدات إنتاج الأفران من طرف مقاولات مغربية سيتم إحداثها بمناطق شجر الأركان.
وتم إحداث جائزة مقاربة النوع والمناخ من طرف هيئة النساء ومقاربة النوع في 2015 بهدف تكريم النساء المنخرطات على أرض الميدان عبر كافة القارات، من خلال إدماج بعد مقاربة النوع.
وتحظى مؤسسة محمد السادس للبحث والحفاظ على شجرة الأركان، التي يرأسها مستشار جلالة الملك السيد أندري أزولاي، منذ سنة 2013، بوضع استشاري خاص لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.
وإلى جانب الحفاظ على الموارد، خاصة من هذا البرنامج المتعلق بالطاقة الشمسية، تعمل المؤسسة، منذ إحداثها في 2004، من أجل استفادة عادلة لنساء الأركان من عائدات المنتجات، خاصة في إطار بروتوكول ناغويا بشأن الحصول وتقاسم المنافع.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.