تبادل وجهات النظر بين مهندسين مغاربة و نظرائهم من بولونيا حول الزراعة
المحيط الفلاحي : شكل مووضوع الزراعة بعيدا عن الأرض محور لقاء بين مهندسين من المعهد الوطني للبحث الزراعي بأكادير و نظرائهم من معهد البستنة سكيرنيفيس ( 80 كلم شرق وارسو ).
و اكتشف الوفد المغربي خلال هذا اللقاء عملية جديدة وضعتها شركة بولونية متخصصة في هذا المجال و التي يقودها السيد باول ميتيليسكي .
و يعتمد هذا الأسلوب الجديد من الزراعة على الفحم التي حصلت الشركة على براءة اختراعه، حيث تم تنفيذه من قبل معهد البستنة سكيرنيفيس على عدة هكتارات ،حيث كانت النتائج مشجعة للغاية.
و إلى جانب الفحم ، فإن العملية تشتمل على العديد من المكونات الأخرى التي لاحظها الوفد المغربي خلال تبادل لوجهات النظر مع المهندسين الباحثين في المعهد البولوني .
و يرغب الوفد المغربي من خلال زيارته للمعهد البولوني الى التعرف على المزيد عن هذه الزراعة التي تجود في المغرب ،و التي عمل على تطويرها المعهد من حيث الكفاءة و الأثر البيئي.
و في اجتماع عقد أمس الخميس في وارسو، برئاسة سفير المغرب في بولونيا السيد يونس التيجاني، نوه الوفد المغربي الذي يتكون من ثلاثة من المهندسين الباحثين بالمعهد الوطني للبحث الزراعي بأكادير بالتجربة البولونية في هذا المجال، مشيرا إلى أن المغرب يلبي معايير الصحة و حماية البيئة.
و إن هناك قرار بشأن تبادل الخبرات و الشراكة المستقبلية بين الطرفين سيتم بعد التدقيق في عملية تطويره من قبل معهد البستنة بسكيرنيفيس.
من جانبه قال السيد باول ميتيليسكي أنه يأمل ، في تبادل هذه التجربة مع الشركاء المغاربة، لا سيما في المناطق التي تكون فيها الأرض ليست صالحة للزراعة.
و أضاف إن هذه الزراعة تنمو في جذور النباتات في بيئة أعيد بناؤها، بعيدة عن الأرض ، مشيرا الى أن هذا النوع من الزراعة يتم سقيه بشكل منتظم من خلال حلول مغدية تتناسب مع النباتات التي تتم زراعتها.
و أوضح ، أنه من مميزات هذ ا النوع من الفلاحة يمكن زراعة الطماطم وزراعات أخرى من الخضر (كالفلفل و الخيار وا و الباذنجان و غيرها) و التي تعود بمحاصيل كبيرة، مشيرا إلى أن فكرة الزراعة بعيدا عن الأرض ظهرت أثناء البحث عن دورالماء و الهواء و كل واحد من هذه المكونات.