بني ملال تحتضن فعاليات ندوة دولية حول التغيرات المناخية
افتتحت يوم الاثنين ببني ملال فعاليات الندوة الدولية السادسة “باج” حول التغيرات المناخية تحت شعار “التعلم من الماضي من أجل مستقبل مستدام” ، وذلك بمشاركة عدد من الباحثين والخبراء في مجال الطاقات المتجددة.
وأوضح بلاغ لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال ، أن هذه الندوة، التي تتواصل فعالياتها ، عبر تقنية الفيدو، إلى غاية 20 ماي الجاري بمشاركة أزيد من 600 عالم من القارات الخمس، تشكل منصة لتبادل أحدث التطورات في مجال التغيرات المناخية على الصعيد العالمي، بهدف تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة في هذا المجال.
وتمكن المغرب من الفوز بتنظيم هذه النسخة السادسة من الندوة الدولية حول التغيرات المناخية ، عقب ترشح قدمه الائتلاف المغربي الذي شكلته جامعات “محمد السادس متعددة التخصصات التقنية” و”ابن زهر” و”السلطان مولاي سليمان”.
وخلال هذه الندوة، سينكب المشاركون على تقييم وتبادل الرأي حول تأثيرات البحث في مجال التغيرات المناخية عبر سياقات مختلفة، واستكشاف مسارات جديدة للتنمية، والبحث عن سبل جديدة من شأنها تسريع الانتقال نحو التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية.
وتتمحور هذه الدورة بشكل خاص حول تأثير التغيرات المناخية على الإنسان وبيئته ( الديموغرافيا ، والاقتصاد ، والطاقة ، الخ…) ، اعتمادا على مقاربة متعدد التخصصات، ومن ضمنها العلوم الإنسانية والاجتماعية.
وعلى المستوى المحلي ، يضيف البلاغ، ستشكل هذه الندوة فرصة جديدة لتأكيد التزام المغرب وانخراطه في مسار التصدي للتغيرات المناخية، التي ما تزال أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية.
وأشار إلى أن المغرب يضطلع، من خلال امتلاكه لمؤهلات كبيرة في مجال الطاقات المتجددة ، بدور حاسم في مجال تحييد أثر الكربون ، مشيرا إلى أن هذه الندوة ستكون أيضا فرصة لطرح البحث المغربي حول التغيرات المناخية على المستوى الدولي، وتمكين الباحثين المغاربة من التبادل مع زملائهم ، وإبراز انفتاحهم على التعاون العلمي الدولي.
كما ستكون فرصة لمزيد من توحيد جهود المؤسسات الوطنية والشركاء حول موضوع تأثير التغيرات المناخية على الموارد الطبيعية في المغرب.
ويتضمن برنامج هذه الندوة العديد من الجلسات والموائد المستديرة والورش التي من المنتظر أن ينشطها ضيفان شهيران على الصعيد الدولي، وهما البروفيسور جان جاك هوبلين والبروفيسور باسكال براكونو.