بسبب نقل عمال الضيعات الفلاحية “اللا إنسانية” … عشرات حوادث سير مميتة على طرقات جهة سوس ماس
تعتبر جهة سوس ماسة من أهم المناطق الفلاحية بالمغرب وانشطها على الاطلاق، لما تزخر به من مؤهلات جعلت منها قطبا اقتصاديا يشجع على استثمار و استغلال خيراتها المتجلية في المساحات الشاسعة للاراضي الخصبة والمناخ المستقر. مما جعلها قبلة مفضلة للمستثمرين المغاربة والاجانب، بالإضافة إلى تدخلات الوزارة لدعم النشاط الفلاحي عن طريق مخطط المغرب الاخضر.
لكن في ظل هدا التميز لازالت الجهة تسجل أرقاما مهمة وخطيرة من حوادث السير سنويا يروح ضحيتها عاملين و عاملات بالقطاع الفلاحي و ذلك راجع إلي عدم تحمل المسؤولية في الطرق في جميع ظروف الشحن و السياقة.. بالإضافة إلى غياب التأمين. و خصوصا بالطرق الرابطة للمناطق الفلاحية كخميس ايت عميرة و هوارة و بيوگرة حيث سجلت العديد من الحوادث الخطيرة ندكر منها:
* 29 مارس 2012 عمال زراعيين جدد ضحايا حوادث سير بأيت عميرة اشتوكة أيت باها
* 21نونبر 2013 قتيل وجرحى في حادث انقلاب شاحنة لنقل العمال الزراعيين بأيت اعميرة.
* 2 يناير 2014 حادثة انقلاب عربة تخلف العشرات من الجرحى في صفوف العمال الزراعيين بايت عميرة اشتوكة
* 8 ديسمبر 2015 إصابة 16 من العاملات الزراعيات في حادت انقلاب سيارة بيكوب
* 13 يونيو 2016 إصابات خطيرة لـ17 عاملة زراعية في حادثة سير
* 8 فبراير 2017 مصرع عمال زراعيين وإصابة 12 آخرين في حادثة سير
* 2 يوليوز 2017 انقلاب ”بيكوب” تُقل عاملات وعمال فلاحة بأيت عميرة
* 12 يوليو 2017 حادثة سير مروعة باشتوكة
* 24 أكتوبر 2017 قتلى وجرحى في حادثة انقلاب سيارة “بيكوب” باشتوكة ايت بها
* 28 فبراير 2018 انقلاب شاحنة تنقل العمال تخلف 27 ضحايا باشتوكة
* 19 مارس 2018 إنقلاب ‘بيكوب’ لنقل العمال الزراعيين باشتوكة يوقع ضحايا !
* 29 مارس 2018 فاجعة .. وفاة 9 عمال زراعيين في حادث تصادم “بيكوب” وحافلة بأيت عميرة.
وهكذا يستمر مسلسل العشرات من الحوادث بتلك المناطق إمام صمت الجهات المسؤولة .
بحيت تختلف سيناريوهات الحوادث لكن تبقى الوسيلة الوحيدة المتسببة في هلاك العمال هي الشاحنة التي تحمل العمال “بيكوب” وغيرها مما يضعنا في تساؤل حول وضعيتها و ظروف شحن العمال، من خلال تلك الحوادث لا نشك في تسبب عدة عوامل منها الشحن الزائد للعمال و عدم تحمل مسؤولية السائق في حين يبقى موضوع التأمين عن الركاب العامل الأساسي لضمان سلامة العاملين أثناء تنقلهم بين الضيعات لذلك يجب تشديد المراقبة الطرقية و تكثيف الرادارات الثابتة بتلك المناطق لضمان سلامة العمال و الحفاظ على الموارد البشرية التي تعتبر رافعة اقتصادية بالجهة بحكم تميزها بالنشاط الفلاحي حاجيتها الملحة بشريحة مهمة من اليد العاملة سنويا…
وفي مراسلات جمعيات حقوقية توصلت ” المحيط الفلاحي ” بنسخة منها طالبت المسؤولين في إقليم شتوكة أيت بها ، بالتدخل العاجل لوضع حد للتهور، والتسيب، الذي يعرفه قطاع نقل العمال، والعاملات الزراعيين إلى ضيعات سهل اشتوكة.
جمعيات المجتمع المدني الحقوقية ناشدت السلطات الأمنية بضرورة الحزم في التعامل مع آليات نقل المستخدمين الفلاحيين، التي تقطع طرقات، وشوارع الجماعات المحلية سيدي بيبي، وبلفاع، وماسة، وأيت عميرة، ووادي الصفاء، وامي مقورن، ومدينة بيوكرى، وهي محملة بأعداد من العمال في ظروف خطيرة، وعلى الرغم من ذلك، لايتم توقيفها، أو التحقق من مدى توفرها على معايير تخولها ممارسة نقلهم.
وطالب الموقعون على البيانات، والمراسلات الاستنكارية من الفلاحين، وأصحاب الضيعات الفلاحية، تقديم خدمة نقل العمال، تليق بكرامتهم، عوض تكديسهم في مقطورات، وسيارات خفيفة (بيكوبات)، والاكتفاء بسائق واحد، يقوم بأشغال نقل المنتوجات إلى أسواق الجهة، وجمع، وتوزيع العمال، والعاملات صباح، ومساء كل يوم، ما يسبب له الارهاق، والعياء، وهو الأمر الذي يؤثر سلبا في طريقة السياقة.
* المحيط الفلاحي : رياض وحتيتا