برنامج الجيل الأخضر…رهانات و تحديات في زمن كورونا
عندما نريد بناء استراتيجية قابلة للقياس و التطبيق للنهوض بقطاع ما، فإننا من الضروري ان نستحضر أسوء وضعية مر بها لتتضح لنا الغاية من وضع برنامج ملائم و تنزيل مشروع إصلاحي يتوافق و متطلبات هدا القطاع و كذلك الاخد بعين الاعتبار جميع المتغيرات الممكنة، مر المغرب على حافة الطريق اثر انتشار فيروس كورونا بالموازاة مع ظاهرة الجفاف اضطرت فيها المملكة الى استيراد المواد الاساسية (القمح، الشعير..) لحفظ الأمن الغذائي وفرض تدابير احترازية تسببت في تراجع الناتج الداخلي و تقلص نسبة النمو الاقتصادي الذي تعتبر الفلاحة إحدى ركائزه الاساسية، يجب ادا اعادة النظر في صياغة و هيكلة جميع البرامج المعنية بهدا التشخيص الدي فرضته الجائحة و التغيرات المناخية و كذلك التغيرات المايكرو اقتصادية، باعتبار المملكة من أهم الدول المصدرة للمنتجات الفلاحية بأفريقيا مع العلم ان هناك دول جديدة أصبحت تنافس و بقوة هده المنتجات،
يجب وضع قطاع الفلاحة تحت المجهر بجميع سلاسله الإنتاجية لفهم و تشخيص الوضعية الحالية التي اصبحت تشكل خطرا على مستقبل الجيل القادم من الشباب و المستثمرين بالمجال القروي.
لا نستهين بما جاء به مخطط الجيل الأخضر من أهداف و تحديات لكن تظل بعض القرارات الإجرائية غائبة في مضامينه منها.
– البطاقة المهنية للفلاح لتيسير إنزال برامج الدعم و تتبعها و الحد من التدخل الغير المهني في هدا المجال خصوصا فيما يخص الوساطة .
– خلق مؤسسة للتدبير و ضبط الأسعار فيما يخص المنتجات الغذائية الأساسية.
– إعادة النظر في دفاتر التحملات لبعض سلاسل الإنتاج.
– دعم البنزين في مواسم الحرث و الحصاد كما هو الحال في قطاع الصيد البحري.
يجب انخراط جميع الفاعلين و المهنيين و الفلاحين في إعداد برامج التنمية لاستخلاص نموذج تشاركي مبني على تشخيص واقعي من خلال دورات تشاورية و كذلك يمكن الاستناد الى مخرجات مضامين البرنامج التنموي الجديد في شقه الخاص بالتنمية القروية او اتخاد نفس المنهجية البحثية اي النزول الفعلي لأرض الواقع و الاستماع إلى الفئة المعنية بالتنمية.
رياض وحتيتا : مستشار فلاحي معتمد من وزارة الفلاحة