برنامج إعادة التشجير “يمكن العمل بشكل أسرع إذا كان هناك تنسيق شامل”(الحافي)
أكد المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، السيد عبد العظيم الحافي، أن الرفع من وتيرة برنامج إعادة التشجير يتطلب “تنسيقا شاملا”، معربا عن ارتياحه لنتائج البرنامج العشري 2005-2014.
وقال السيد الحافي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، “هناك وعي وهناك نتائج (…) لكن يمكننا العمل بشكل أسرع إذا كان هناك تنسيق شامل”، مقرا، على الرغم من ذلك، بوجود بعض المشاكل.
وأضاف “لنقل إن هناك بعض المشاكل التي تطرح والتي تتمثل في معارضة إعادة التشجير”، مذكرا بأن الغابة ملك عمومي يخضع لحق الانتفاع.
وأعرب عن أسفه لكون “الناس يعارضون إعادة التشجير لأسباب غير مفهومة بتاتا”، موضحا أن المندوبية تتوفر على آليات تمكنها من “تعويض المنتفعين على حق الانتفاع الذي لا يستخدمونه خلال مرحلة الدفاع”.
وأوضح أنه “عندما نقوم بإعادة التشجير يمكن في بعض الأحيان أن نترك هذا الجزء مغلقا على مدى 5 أو 10 سنوات، حسب الأصناف، لكي تتمكن النباتات والأشحار من النمو”.
وأضاف أنه يتم خلال هذه الفترة إعادة شراء حق الانتفاع عبر أداء تعويض للمنتفعين، مشددا على أنه “ليس هناك إذن أي سبب للاعتراض على إعادة التشجير”.
وسجل أن هذا المعطى لم يمنع من تحقيق نتائج جيدة في إطار المخطط العشري لإعادة التشجير (2005 – 2014)، مشيرا إلى ارتفاع المساحة الغابوية بنسبة 2 في المائة، أي ما يعادل 400 ألف هكتار من الغابات التي تمت إعادة تشجيرها بعد سنة 2000.
وتابع أن الأمر يتعلق ب”تغيير في التوجه ينبغي تعزيزه”، مؤكدا أهمية تحديد العقار، علما أن حرائق الغابات كانت تنتج في الغالب جراء الرغبة في اكتساح المجال الغابوي.
وأعرب عن ارتياحه لكون “العقار مؤمن”، مشيرا إلى أن 98 في المائة من أصل تسعة ملايين هكتار من المجال الغابوي مؤمنة بشكل نهائي ومحددة.
وفي ما يتعلق بحرائق الغابات، سجل السيد الحافي أنها تقلصت بنسبة 10 في المئة خلال سنة 2015، مشيرا إلى أن المساحات التي لحقتها الحرائق تقدر ب 960 هكتار أي بانخفاض بنسبة 70 في المائة مقارنة مع المعدل الذي تم تسجيله خلال العشرية السابقة.
واعتبر أن هذه الحصيلة التي تتحسن باستمرار ترجع إلى عدة عوامل خاصة سرعة تدخل فرق التدخل والتوعية من خلال الوصلات الإشهارية والتواصل عبر الإذاعات والتلفزة والإعلام المكتوب.
وتعزى هذه الحصيلة أيضا، حسب السيد الحافي، إلى منع بعض الأنشطة خلال فصل الصيف أو مع اقترابه من قبيل استخلاص العسل “الذي يرافقه دائما بعض الإهمال” وحرق الحقول وإنتاج الفحم الخشبي.
وتطرق المسؤول أيضا إلى معالجة الأصناف الغابوية والمحادية للغابات من خلال إعداد مقاطع مضادة للحرائق لتنظيفها وإزالة الأعشاب التي تجف مع اقتراب فصل الصيف وتشكل مخزونا قابلا للاشتعال.
ومن بين الإجراءات التي تم اتخاذها لتقليص حرائق الغابات، ذكر أيضا صيانة نقاط الماء التي يمكن استخدامها أو خزانات المياه التقليدية وتجهيز مساحات غابوية تمكن عربات التدخل من استخدامها وتنقية الغابات.
وأعرب عن ارتياحه لمنظومة تقييم وتدبير المخاطر، موضحا أن المندوبية تتوفر على نظام معلوماتي عملي في جميع التراب الوطني يمكن من إجراء تقييم مرتين في اليوم بمستويات 1و 2و 3 و4.
وأبرز كذلك الدور الذي تضطلع به عربات التدخل الأولي التابعة للدرك الملكي والقوات الجوية الملكية، معتبرا أن فعالية التدخل ترتبط بتنسيق جيد بين جميع الشركاء (القوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية والوقاية المدنية).
وأضاف أن هذا النظام أسفر عن إحداث مركز وطني لتدبير المخاطر المناخية الغابوية مؤخرا يعتبر مركزا عملياتيا يضم جميع المعلومات في زمن حقيقي.
وأكد أن المندوبية مستعدة لاستقبال الفصل المقبل من خلال تعبئة الوسائل البشرية والتقنية.
المحيط الفلاحي: و.م.ع
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.