برمجة أزيد من 372 ألف هكتار بجهة تادلة أزيلال لزراعة الحبوب الخريفية
بني ملال :برمجت المديرية الجهوية للفلاحة لجهة تادلة أزيلال حوالي 372 ألف و600 هكتار لزراعة الحبوب الخريفية بأقاليم بني ملال والفقيه بن صالح وأزيلال٬ خلال الموسم الفلاحي الحالي 2012-2013 منها 309 ألف هكتار بالمنطقة البورية.
وحسب تقرير للمديرية الجهوية للفلاحة ببني ملال٬ فقد اتخذت هذه الأخيرة جميع التدابير اللازمة لتموين الفلاحين بعوامل الإنتاج على صعيد المراكز الفلاحية والفروع التابعة لشركة “سوناكوس”٬ حيث تم تزويد 39 نقطة لبيع البذور المختارة ب115 ألف قنطار من البذور المختارة و4000 قنطار من الأسمدة ابتداء من 25 شتنبر المنصرم.
وتقدر حاجيات جهة تادلة أزيلال من البذور المختارة ب62 ألف قنطار٬ موزعة ما بين القمح الطري 38 ألف و650 قنطار٬ والقمح الصلب 23 ألف و350 قنطار.
وفي هذا الصدد? قامت وزارة الفلاحة والصيد البحري? وعلى غرار المواسم الفلاحية الفارطة? بدعم أثمنة البذور المختارة خلال الموسم الفلاحي الحالي 2012-2013 من أجل مساعدة الفلاحين وتشجيعهم على استعمالها (القمح الصلب 180 درهم للقنطار)٬ والقمح الطري (170 درهم للقنطار)٬ والشعير (160 درهم للقنطار)٬ حيث تم تخصيص 135 ألف قنطار لجهة تادلة أزيلال مقابل 120 ألف قنطار في الموسم الماضي.
وتتراوح أثمنة البذور المختارة المدعمة من طرف الدولة ما بين 315 درهم و460 درهم للقنطار بالنسبة للقمح الطري٬ وما بين 360 درهم و505 درهم للقنطار بالنسبة للقمح الصلب? وما بين 335 درهم و480 درهم للقنطار بالنسبة للشعير.
وتعتبر جهة تادلة أزيلال من أهم المناطق المنتجة للبذور المختارة للحبوب على الصعيد الوطني٬ حيث تساهم الجهة بحوالي 30 في المائة من الإنتاج الوطني من البذور المختارة أي بمعدل 400 ألف قنطار سنويا.
وبخصوص سلسلة الشمندر السكري تمت برمجة حوالي 12 ألف و500 هكتار٬ وذلك بهدف الحفاظ على مستوى المردودية في 65 طن في الهكتار الواحد٬ والرفع من مدخول الفلاحين ليفوق 27 ألف درهم للهكتار٬ وتحقيق إنتاج إجمالي يتراوح ما بين 800 ألف و850 ألف طن من الشمندر السكري.
وبخصوص سلسلة الحوامض٬ يرتقب أن يصل الإنتاج٬ خلال الموسم الفلاحي الحالي٬ إلى 228 ألف طن أي بنقص نسبة 22 في المائة بالمقارنة مع الموسم الفارط٬ فيما يرتقب أن يصل إنتاج الزيتون إلى حوالي 145 ألف طن٬ أي بزيادة 17 في المائة بالمقارنة مع الموسم الماضي الذي بلغ 124 ألف طن.
وفي ما يخص سلسلة الحليب٬ فقد يصل إنتاج هذه المادة إلى 245 مليون لتر٬ وهو ما يمثل 14 في المائة من الإنتاج الوطني٬ وتسويق 135 مليون لتر٬ أي بنسبة 56 في المائة من الإنتاج٬ فيما ستستعمل نسبة 60 في المائة من الحليب ذو الجودة العالية لإنتاج الحليب المعقم.
ومن أهم المشاريع المنجزة لتنمية سلسلة اللحوم الحمراء هو عملية التهجين الصناعي٬ حيث خصصت الدولة مبلغ 4000 درهم كتحفيز عن كل عجل أو عجلة منتجة٬ حيث تم خلق 10 مدارات للتهجين الصناعي بشراكة مع الجمعية الوطنية لمنتجي اللحوم الحمراء بأقاليم الجهة (بني ملال٬ الفقيه بن صالح وأزيلال).
ومن الإجراءات المتخذة من طرف وزارة الفلاحة تشجيع الفلاح على الزرع المبكر خاصة بالنسبة للشمندر السكري والحبوب? ومواصلة نظام التأمين الفلاحي متعدد المخاطر للحبوب والقطاني (الجفاف? الصقيع? البرد? الرياح القوية? الرياح الرملية وركود الماء في الحقول)? مع توسيع تطبيق نظام التأمين الفلاحي ليشمل سلسلة الأشجار المثمرة.
كما اتخذت الوزارة الوصية مجموعة من الإجراءات المواكبة لإنجاح الموسم الفلاحي بالمنطقة السقوية? منها الرفع من الاعتمادات المخصصة لصيانة شبكة الري وصرف المياه? وتثبيت المسالك الفلاحية التي تعتبر من أهم العمليات التي تساهم في التنمية الفلاحية بصفة خاصة والتنمية القروية بصفة عامة وفك العزلة عن الدواوير والتجمعات السكنية وتسهيل الوصول إلى الحقول من أجل نقل المنتوجات الفلاحية.