بحضور السيد صديقي… البحث الزراعي و إيكاردا يعرضون أصناف نباتية جديدة من الحبوب بالمحطة التجريبية لمرشوش
ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، ال يوم الخميس السادس عشر من ماي بالمحطة التجريبية لمرشوش، التابعة للمركز الجهوي للبحث الزراعي للرباط، يوما تواصليا لعرض أصناف نباتية جديدة من الحبوب والبقوليات الغذائية للمركز الوطني للبحث الزراعي والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، وتقديم برنامج التحسين الوراثي للمركز الوطني للبحث الزراعي. وكان مرفوقا برئيس الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية “كومادير” والمدير العام للشركة الوطنية لتسويق البذور “سوناكوس”، ومهنيين ومنتخبين ووفد مهم من المسؤولين بالوزارة.
وأكد بلاغ صحفي توصلت “المحيط الفلاحي” بنسخة منه ، أن هذا اليوم المنظم من طرف المعهد الوطني للبحث الزراعي بتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، والمخصص للفلاحين والشركاء المؤسساتيين ومهنيي القطاع، يهدف إلى إبراز التطور الوراثي الذي تم تحقيقه في مجال الأصناف النباتية الجديدة.
ويروم هذا اليوم أيضا تمكين مختلف الأطراف المتدخلة من التعرف على الأصناف الجديدة والوقوف على جودتها الزراعية والفيزيولوجية والتكنولوجية، من أجل اعتمادها من طرف الفلاحين والمنتجين وشركات الأسمدة والرفع من معدل استخدامها. كما يشكل هذا الحدث فرصة لاستعراض برنامج المعهد في مجال تكثيف بذور الأصناف الجديدة ما قبل الأساسية والأساسية التي تم ترخيصها أو التي توجد طور الترخيص.
ومن بين الأصناف التي تم تطويرها، يتمتع صنف القمح الصلب الجديد “جواهر”، الذي تم تسجيله سنة 2023، بقدرة إنتاجية تسمح بزيادة قدرها 30% مقارنة بالأصناف القديمة. كما يشكل صنف الشعير “شفاء” المسجل في سنة 2016، أول صنف من الشعير بدون ألياف في القارة الإفريقية بمحتوى بيتا جلوكان بنسبة 8 %.
تجدر الإشارة إلى أنه في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، يتوخى المعهد الوطني للبحث الزراعي بشراكة مع المركز الدولي للبحوث في المناطق الجافة (إيكاردا)، تطوير ما بين 30 و50 صنفا جديدا (كل الزراعات مجتمعة) مع الرفع من الإنتاجية بنسبة 50% ضمن برنامجه للبحث للفترة 2020- 2030. وتهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز تنافسية السلاسل الانتاجية والتكيف مع التغيرات المناخية والتدبير المستدام للموارد الطبيعية.
بالفعل، يعد تطوير الأصناف الجديدة رافعة مهمة لدعم تنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر. ويشكل عاملا رئيسيا لتحسين واستدامة الإنتاج من خلال الرفع من الإنتاجية والجودة وتحسين مقاومة الإجهاد الاحيائي ولا احيائي.
ويولي المعهد اهتماما خاصا لنشر المعلومات ونقل النتائج حول الأصناف الجديدة إلى الفلاحين من خلال منصات العرض. تلعب هذه المنصات دورا مهما في تعزيز التقدم الوراثي، وتشجيع السيادة في مجال البذور الوطنية، وتقوية الشراكات مع مختلف الفاعلين في سلاسل الزراعات الكبرى.
#المحيط الفلاحي: متابعة