بان كي مون: التغير المناخي يهددنا بشكل أسرع مما كان متوقعا
المحيط الفلاحي : أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون٬ اليوم الثلاثاء في الدوحة٬ أنه وفقا للتقارير الصادرة مؤخرا عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة والبنك العالمي فإن التغير المناخي “يهددنا بشكل أسرع مما كان متوقعا“.
وشدد بان كي مون في كلمة أمام المشاركين في أشغال الاجتماعات رفيعة المستوى للمؤتمر 18 لأطراف الاتفاقية الإطار لتغيير المناخ المنعقد حاليا في الدوحة أن الأمم المتحدة لها التزامات هامة اتجاه ظاهرة التغير المناخ٬ داعيا إلى الإسراع في اتخاذ الخطوات العملية لمواجهة هذه الظاهرة التي باتت تؤرق بلدان المعمور.
وحث الأمين العام الأممي المشاركين في هذا المؤتمر أن توجه أعمالها للاتفاق على تمديد المرحلة الثانية من برتوكول “كيوتو” وفقا للالتزامات المشتركة المنصوص عليها في مؤتمر ديربن بجنوب إفريقيا في السنة الماضية والخروج باتفاق ملزم قانونيا حول التغير المناخي بحلول سنة 2015.
وتجدر الإشارة إلى أن بروتوكول “كيوتو” يعتبر الأداة الوحيدة الملزمة قانونيا التي تفرض على الدول الصناعية وغيرها تقليص انبعاثاتها من الغازات الدفيئة٬ وذلك بعد انتهاء مرحلة الالتزامات الأولى في أواخر دجنبر الجاري .
وقد أعرب بان كي مون عن أمله في أن يبدي قادة العالم المشاركون في هذا الاجتماع التزاما سياسيا أكبر للتصدي للتغير المناخي٬ مشددا على تقديم عقد واضح حول تمويل التغير المناخي بنحو 100 بليون دولار بحلول سنة 2020.
وأضاف أنه قد تم إنشاء الصندوق الأخضر لجمع مساعدات من أجل مواجهة ظاهرة التغير المناخي بواقع عشرة مليارات دولار سنويا ليصل الإجمالي إلى 100 مليار دولار بحلول 2020٬ معتبرا أن تحقيق هذا الهدف “يعد تأكيدا لمصداقية والثقة في الأمم المتحدة وهو ما من شأنه زرع الأمل لدى الدول النامية“.
وشدد في هذا السياق على تعاون الحكومات مع المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لأجل تحقيق هذا الهدف٬ مبرزا أن هناك العديد من الخيارات أمام الدول الأطراف وبطرق متوازية لإيجاد آليات للتمويل. وقال “نحن هنا في الدوحة لتمديد المرحلة الثانية من اتفاق “كيوتو” والتمويل وصياغة الإطار القانوني للتغير المناخي بحلول 2015 والحصول على 100 مليار دولار“.
وأشار في الصدد إلى أن الأمم المتحدة قدمت بالفعل 30 مليار دولار على سبيل الدفعة المقدمة للفترة بين عامي 2010 – 2012 أطلق عليها “تمويل البدء السري“.
وبعد أن سجل وجود أحاسيس متناقضة لدى المشاركين في المؤتمر٬ دعا بان كي مون الجميع ” للتسلح بالأمل (..) وإذا لم يوجد أمل لا يمكن أن تكون هناك نتائج“.
وخلص إلى القول “أنا أعول على جهودكم في تحقيق هذه الأهداف وليس لدي أي سلطة سياسية للضغط٬ ولكن لدي سلطة معنوية للقيام بذلك على القادة وسنتمكن من الوصول إلى نتائج جيدة (..) وإذا اتحدنا جميعا فيمكننا تحقيق النتائج المرجوة على اعتبار أن لدينا جميعا مسؤولية تجاه الأجيال القادمة“.
الدوحة:و.م.ع