مجلة المحيط الفلاحي

باحث : المغرب قد يعرف خصاصا في نصيب الفرد من الماء في أفق 2050

المحيط الفلاحي :قال محمد بنهاسي، رئيس «مركز شمال جنوب للعلوم الاجتماعية»، إن المغرب، وفق الدراسات والتوقعات الدولية، «قد يعرف خصاصا على مستوى نصيب الفرد من الماء في أفق عام 2050 إذا لم يتم اعتماد مقاربة عقلانية في استغلال الثروة المائية، والتفكير في استراتيجية فلاحية بديلة تأخذ بعين الاعتبار

عنصر تغير المناخ».
ونقلت وكالة المغرب العربي عن بنهاسي، الأستاذ بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكادير، قوله إن «المجموعة الدولية حول تغير المناخ» صنفت المغرب في دراساتها ضمن البلدان التي تقع جغرافيا في منطقة قاحلة وشبه قاحلة، وحذرت بالتالي من تداعيات هذه الظواهر المناخية.
وأوضح  بنهاسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أمس الأربعاء الأربعاء، على هامش مشاركته في أشغال مؤتمر دولي بنيودلهي حول موضوع «التغيرات المناخية والزراعة المستدامة»، أن «هناك اهتماما رسميا جادا في المغرب بالتغيرات المناخية وأثرها على المجال الفلاحي»، مضيفا أن هذا الاهتمام يتجلى في مختلف البرامج والاستراتيجيات التي تمت بلورتها في المدة الأخيرة لدرء المخاطر التي قد تترتب عن التغيير في المنظومة المناخية، والذي «أضحى واقعا ملحا».
وأكد على أن المغرب يدرك تماما التحديات التي تطرحها التغيرات المناخية على قطاعه الفلاحي، مضيفا أن هذا المعطى الطبيعي بات محددا أساسيا في بلورة أية استراتيجية وطنية تنموية.
واعتبر بنهاسي أن المغرب يسير في الاتجاه الصحيح من خلال تبنيه مخططا طموحا أسماه «المخطط الاخضر»، يهدف إلى «تخليص القطاع الفلاحي، الذي يشكل رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية٬ من سمة التقليدية وفك ارتباطه بالتساقطات المطرية».
ويتوخى هذا المخطط، على الخصوص، إحداث أزيد من مليون مقاولة فلاحية وإطلاق برنامج استثماري تصل قيمته إلى 10 ملايير درهم سنويا، والرفع من مداخيل حوالي ثلاثة ملايين شخص في الوسط القروي بمقدار الضعفين أو أكثر.
يذكر أن «مركز شمال جنوب للعلوم الاجتماعية» ومقره بأكادير، أنشئ عام 2007 بمبادرة خاصة، ونجح خلال السنوات ا
لأخيرة في تعبئة شبكة من الباحثين على المستوى الوطني والدولي، كما نظم ثلاثة مؤتمرات دولية حول أثر التغيرات المناخية ورهاناتها ارتباطا بقضايا الأمن الغذائي والزراعة المستدامة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.