انطلاق أشغال المؤتمر الدولي حول التغيرات المناخية والتنمية بأكادير
انطلقت يوم الأربعاء بأكادير أشغال مؤتمر دولي حول التغيرات المناخية والتنمية تنظمه جامعة ابن زهر، ومعهد الأبحاث من أجل التنمية بفرنسا، ومركز تدبير الدراسات الاستراتيجية بالبرازيل.
ويعرف هذا المؤتمر الدولي، الذي يعد واحدا من التظاهرات العلمية المعتمدة من طرف القمة الدولية حول المناخ (كوب 22) التي ستحتضنها مدينة مراكش في نونبر القادم، مشاركة نخبة من الأكاديميين، والاساتذة الباحثين، و رجالات السياسة والديبلوماسية المنتسبين لعدد من الدول من القارات الافريقية والأوربية والامريكية.
وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، في كلمة افتتح بها اشغال هذا المؤتمر الثلاثي الأطراف ( أفريقيا ، أوربا، أمريكا اللاتينية)، أن التصنيفات التقليدية للبلدان والتي تضع البعض منها في خانة البلدان القوية، وأخرى في خانة الدول النامية، وغيرها من التصنيفات الأخرى، لا تستقيم أمام التحديات المطروحة على الصعيد الكوني في ما يتعلق بالحفاظ على البيئة، حيث لا يمكن لأي دولة أن تواجه بمفردها التغيرات المناخية مهما بلغت من القوة والتقدم.
وفي هذا السياق دعا الوزير إلى العمل الجماعي يدا في يد بين مختلف البلدان، خاصة على صعيد البحث العلمي وتبادل نتائج الأبحاث العلمية المرتبطة بالحفاظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية، مسجلا في هذا السياق المكانة التي يحتلها المغرب في مجال الانفتاح على محيطه الخارجي، خاصة نحو عمقه الإفريقي، سواء في ما يتعلق باقتسام وتبادل نتائج البحث العلمي، أو نقل التجارب الناجحة في مجال الحفاظ على البيئة، وإطلاق ومواكبة مشاريع التنمية المستدامة.
ومن جهتها أكدت زينب العدوي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان،أن المشاكل الناجمة عن التغيرات المناخية تشكل رهانا عالميا، مسجلة أن المغرب على وعي تام بهذه الظاهرة الكونية، ومن تم عمل على المصادقة على عدد من الاتفاقيات الكونية التي تهم هذا المجال، كما حرص على تفعيل خطط وبرامج طموحة تنسجم مع الجهود الكونية الهادفة إلى الحد من الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري.
أما رئيس جامعة ابن زهر، عمر حلي، فأشار في كلمته إلى أن المؤتمر الدولي لأكادير حول التغيرات المناخية والتنمية يجمع نخبة من العلماء والأكاديميين والساسة والدبلوماسيين الذين سيتداولون على مدى ثلاثة أيام من أجل بلورة أرضية عالمية تشكل أساسا لإيجاد حلول عملية لعدد من المشاكل الناجمة عن التغيرات المناخية.
ويشكل المؤتمر فرصة للمشاركين لتبادل الأفكار واقتسام نتائج الابحاث العلمية إلى جانب التعريف بالتجارب الناجحة في مجال التصدي للأثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.