مجلة المحيط الفلاحي

انطلاقة الموسم الفلاحي: رؤية حكومية لتعزيز صمود القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي

في خطوة جديدة تؤكد التزام الحكومة المغربية بتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستدامة في القطاع الزراعي، أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، في أول زيارة ميدانية له منذ تعيينه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله على إطلاق الموسم الفلاحي 2024/2025 من سهل سايس جهة فاس-مكناس، مستعرضًا حزمة من التدابير الداعمة للفلاحين لمواجهة التحديات القائمة. هذه الانطلاقة، التي تأتي بعد سنوات متتالية من ضعف التساقطات المطرية وارتفاع تكاليف الإنتاج على الصعيد الدولي، تعبّر عن توجه الدولة الجاد نحو دعم صمود القطاع الزراعي في مواجهة الأزمات البيئية والاقتصادية.

التدابير التي أعلن عنها السيد البواري تبرز وعي الحكومة بضرورة الاستثمار في البنية الأساسية للقطاع الزراعي، بدءًا من توفير البذور والأسمدة بأسعار مدعمة، وصولًا إلى تعزيز التأمين الفلاحي ضد المخاطر المناخية، ودعم سلسلة الحليب واللحوم الحمراء، وتوفير الموارد الأساسية للفلاحين بما يضمن إنتاجية مستقرة ومستدامة.

كما يعكس هذا التحرك وعي الحكومة بأهمية الزراعة كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني وكدعامة للأمن الغذائي، من خلال حشد الجهود والشراكات مع الفاعلين الوطنيين والدوليين. وتظل الجهود المبذولة لترسيخ استراتيجية الجيل الأخضر شاهدةً على حرص المملكة تحت قيادة جلالة الملك حفظه الله على ضمان مستقبل واعد للفلاحة المغربية، في إطار مقاربة تجمع بين المسؤولية البيئية والاجتماعية.

في هذه الانطلاقة الواعدة، نفخر بالتزام وزارة الفلاحة ودورها الريادي في تعزيز التنمية القروية، وتثمين المنتجات الفلاحية الوطنية، ومواكبة الفلاحين في مختلف مراحل الإنتاج، وخاصتا أثناء مواجهة الأزمات كجائحة كورونا وفترات الجفاف المتتالية.

# عادل العربي

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.