انخفاض الإنتاج العالمي من زيت الزيتون ب 27 في المائة خلال الموسم الجاري
المحيط الفلاحي : أفادت أحدث معطيات للمجلس العالمي للزيتون، أن الإنتاج العالمي لزيت الزيتون للعام الجاري 2014/2015 (من أكتوبر 2014 الى سبتمبر 2015) ستعرف تراجعا بنحو 27 في المائة لتبلغ مليونين و393 ألف طن، و ذلك على الخصوص بسبب سوء الأحوال الجوية التي أثرت خلال مرحلة الإثمار.
و أضاف المجلس في تقريره الدوري لشهر نونبر 2014 أن أكبر التراجعات ستسجل بإسبانيا أكبر منتج عالمي حيث لن يتجاوز إنتاجها ال 825 الف و700 طن. و سيبلغ إنتاج إيطاليا 302 و500 طن ثم اليونان 300 الف طن و البرتغال 90 الف طن.
و خارج بلدان الاتحاد الأوربي تفيد التوقعات بارتفاع إنتاج تونس إلى 260 الف طن، متبوعة بتركيا 190 الف طن ثم المغرب 110 الف طن، يليه سوريا (50 الف طن) و الجزائر (44 الف طن) و الاردن (35 الف طن) و مصر (21 الف طن) و الاراضي الفلسطينية المحتلة (17 الف و500 طن) و لبنان (16 الف و500 طن ) و ليبيا (15 الف طن) و ألبانيا (12 الف طن) و إيران ( 9000 طن) و الارجنتين (6000 طن).
يذكر أن المجلس الدولي للزيتون منظمة غير حكومية تأسست في العام 1959 تحت لواء الأمم المتحدة و يوجد مقرها بمدريد. و تهتم بتنمية و تطوير سلاسل إنتاج زيت الزيتون على الصعيد العالمي.
و حسب تقديرات المجلس فسيكون الاستهلاك العالمي لزيت الزيتون خلال العام 2014/2015 من نحو مليونين و823 الف و500 طن بتراجع نسبته 7 في المائة على أساس سنوي.
و بخصوص الأسعار العالمية بالجملة لزيت الزيتون، أشار التقرير الى أنها بدأت في يونيو 2014 في الارتفاع بشكل ملموس و متواصل في إسبانيا البلد الذي غالبا ما يقود السوق نظرا لحصته الكبيرة في الانتاج، و بلغت في الأسبوع الثاني من سبتمبر الماضي 74ر2 أورو للكيلوغرام الواحد لترتفع في نهاية نوفمبر الماضي الى 93ر2 أورو للكيلوغرام و هو ما يمثل زيادة نسبتها 28 في المائة عن السنة الماضية و ذلك نتيجة التوقعات السلبية للإنتاج المسجلة.
يؤكد المجلس العالمي للزيتون وجود إقبال عالمي هام ومتزايد على زيت الزيتون في البلدان و المناطق غير المتوسطية التي عادة ما تشكل ثمار الشجرة المباركة جزءا لا يتجزأ من موائد طعام ساكنتها.
ففي نهاية موسم 2013/2014 استوردت اليابان 56 الف و218 طنا من زيت الزيتون بمعدل زيادة بلغ 4 في المائة على أساس سنوي 92 في المائة من تلك الصادرات مصدرها بلدان الاتحاد الأوربي و بالخصوص إسبانيا (47 في المائة).
و خلال الموسم الزراعي نفسه استوردت كوريا الجنوبية أحد الاسواق الجديدة الواعدة في استهلاك زيت الزيتون 17 ألف و637 طنا بارتفاع بلغ 50 في المائة عن موسم 2012/2013 . و شكلت إسبانيا مصدر 72 في المائة من تلك الواردات متبوعة بإيطاليا ب 24 في المائة.
و بحسب المعطيات المتوفرة للمنظمة الى غاية سبتمبر الماضي فقد ارتفعت واردات كندا من زيت الزيتون ب 10 في المائة و روسيا ب 8 في المائة، و الولايات المتحدة ب 5 في المائة واليابان ب 4 في المائة وأستراليا ب 1 في حين تراجعت واردات الصين ب15 في المائة و البرازيل ب 2 في المائة.
و حسب تقرير المجلس فقد بلغت الإحصائيات المحينة للإنتاج العالمي من زيت الزيتون عن الموسم الماضي (من أكتوبر 2013 الى سبتمبر 2014)، ثلاثة ملايين و270 الف و500 طن بارتفاع نسبته 36 في المائة بالمقارنة مع موسم 2012/2013.
و قالت المنظمة إن إنتاج الموسم الماضي كان ثاني أفضل إنتاج عالمي بعد سنة 2011/2012 عندما بلغ الإنتاج ثلاثة ملايين و321 الف طن.
وحسب الإحصائيات ذاتها فقد بلغ خلال الموسم نفسه مجموع إنتاج بلدان الإتحاد الأوربي مليونين و476 الف و500 طن بارتفاع نسبته 69 في المائة، و أنتجت إسبانيا لوحدها مليون و 775 الف و800 طن متبوعة بإيطاليا ب 461 الف و200 طن ثم اليونان 131 الف و900 طن والبرتغال 91 الف و600 طن و قبرص 5600 طن و فرنسا 4900 طن وسلوفينيا 600 طن.
و خارج الاتحاد الأوربي بلغ إنتاج تركيا 190 الف طن ثم سوريا 165 الف طن، و المغرب 120 الف طن، و تونس 70 ألف طن (بانخفاض حاد عن الموسم الذي سبقه) ، ثم الجزائر ب 44 الف طن الأردن ب30 الف طن واحدة ثم لبنان ب 20 الف و 500 طن و الأراضي الفلسطينية المحتلة ب15 ألف طن و ليبيا ب 15 الف طن و ألبانيا ب 10 الاف و500 طن وإيران 5000 طن.
و خلال الموسم نفسه بلغ إنتاج إسبانيا من زيت الزيتون 54 في المائة من الإنتاج العالمي، كما سجل إنتاجها ارتفاعا نسبته 187 في المائة على أساس سنوي.
كما تفيد الإحصائيات ذاتها أن الإستهلاك العالمي من زيت الزيتون بلغ ثلاثة ملايين و30 الف طن، بزيادة نسبتها 6 في المائة عن الموسم الذي سبقه منها مليون و717 الف طن استهلكت في بلدان الاتحاد الأوربي.
و سجلت أهم الانخفاضات في استهلاك زيت الزيتون خلال الموسم نفسه في كل من سوريا و تونس و مصر و الجزائر و ألبانيا، في حين سجلت زيادة في الاستهلاك من 5 في المائة في الولايات المتحدة و19 في المائة في أستراليا و9 في المائة في كندا و6 في المائة في اليابان، و سجل تراجع للاستهلاك ب 18 في المائة في الصين و ب 1 في المائة في البرازيل.
المحيط الفلاحي : وكالات