“الواحات منبع الحياة بالصحراء” شعار الدورة السابعة لمهرجان تاركالت بزاكورة
تنظم جمعية “الزايلة”، من 28 إلى 30 اكتوبر المقبل بمحاميد الغزلان (98 كلم جنوب مدينة زاكورة)، الدورة السابعة لمهرجان تاركالت للثقافة الصحراوية بمشاركة فنانين من المغرب وبلدان إفريقية وأوروبية تحت شعار “الواحات منبع الحياة بالصحراء”.
وأوضح بلاغ للمنظمين أن هذه الدورة، التي ستنظم عشية انعقاد الدورة ال22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ بمراكش” كوب 22″، بمدينة مراكش في نونبر المقبل، تأتي لتؤكد على الدور الحيوي لمناطق الواحات باعتبارها خزانا طبيعيل للحضارات والتبادل الثقافي.
وستشكل هذه النسخة مناسبة لاستعراض ثقافة الصحراء وتنوعها وما تزخر به من مؤهلات وللتأكيد على مدى النجاح الذي حققته الدورات الست السابقة من هذه التظاهرة الثقافية والفنية البارزة والفريدة من نوعها بمناطق الواحات .
ويتضمن برنامج اللقاء مشاركة عدة وجوه فنية مشهورة كالفنانة المغربية “أوم” والمغني والعازف عزيز سحماوي الذي تشبه اعماله الكناوية والروحية كثيرا موسيقى الصحراء ومجموعة تيناريوين التي تعتبر من أوائل المجموعات التي طورت موسيقى البلوز الأفريقي مستعملة آلات عصرية علاوة على مشاركة مجوعة من الفنانين والمختصين والباحثين في مجال الفن والثقافة والبيئة من عدة بلدان منها الجزائر ومالي والنيجر والولايات المتحدة الامريكية وموريتانيا وهولاندا والبرازيل والفلبين .
وعلاوة على تنظيم ورشات موضوعاتية تهم المجال البيئي والتغير المناخي والمرأة والصناعة التقليدية وتذوق اطباق محلية والسينما والواحات وأخرى حول التشكيل وعلم الفلك، فان الدورة المقبلة ستعرف انشطة موازية تعرف بالتراث الثقافي العريق الصحراوي كسكن الرحل ورحلات القوافل ومختلف الالعاب بالواحات والصحراء الى جانب تدارس مواضيع تهم “الثقافة كعامل للتماسك الاجتماعي والسلم بمنطقة الساحل والصحراء .
وفي مجال التعاون الثقافي يتضمن البرنامج استقبال واحات امحاميد الغزلان ” للدورة الثالثة للقافلة الثقافية للسلام” التي تنظمها شبكة المهرجانات الثلاثة الشريكة ( مهرجان تاراكالت ومهرجان الصحراء ومهرجان حول النيجر) وهي القافلة التي تحمل رسالة الموسيقى والثقافة بأبعادها الكونية والإنسانية والتي تنشد من بين اهدافها الاساسية نشر قيم التسامح. وتحرص هذه التظاهرة التي أحدثت سنة 2009 على أن تجعل من أولوياتها إعادة تقييم التراث المادي واللامادي للصحراء مع التركيز على التبادل الانساني والثقافي بين مختلف المجتمعات الصحراوية وباقي العالم كما تسعى من خلال الفن والموسيقى والورشات والمعارض والندوات، الى تشجيع وإرساء أرضية للتنمية بالمنطقة والتعريف بالمنتوج السياحي الصحراوي من خلال استقطاب السياح من هواة الموسيقى العالمية والتواقين لاكتشاف الثقافة المغربية خصوصا ثقافة الصحراء وإحياء خصوصيات موروث ثقافي واجتماعي وتجسيد طرق وأنماط حياة عيش هذه المجتمعات (العادات والتقاليد، الأزياء، الأطباق، الألعاب والموسيقى).
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.