المغرب يتوفر على مؤهلات كبيرة فيما يخص الزيوت العطرية والنباتات الطبية (باحثة مغربية) .
مراكش : أكدت السيدة سعيدة زريرة أستاذة باحثة في مجال النباتات الطبية و العطرية بمعهد الحسن الثاني للزراعة و البيطرة بالرباط, أن المغرب يتوفر على مؤهلات كبيرة فيما يخص النباتات والزيوت العطرية والنباتات الطبية نظرا لتنوعه البيولوجي بالمنطقة المتوسطية.
وأضافت في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء على هامش أشغال ندوة دولية حول الزيوت الأساسية والعطرية المنظمة في الفترة مابين 26 و30 شتنبر الجاري بمراكش،أن المملكة المغربية تأتي في المرتبة الثانية بعد تركيا لتوفرها على 4200 نبتة منها 800 نبتة تستخدم في المجالات الطبية والمستخلصات العطرية.
وأوضحت في هذا الصدد أن 800 نبتة لا تستغل منها إلا 260،مشيرة إلى أن هناك مجموعة من النباتات يمكن استغلالها سواء كنبتة مجففة أو لاستخراج الزيوت والمستخلصات العطرية أو الطيارة.
أبرزت الخبيرة المغربية أن أزيد من 90 في المائة من النباتات الطبية والعطرية بالمغرب تتواجد بالغابات أو الجبال بشكل طبيعي, موضحة أنه ليست هناك نباتات مزرورعة وإن تواجدت لا تتجاوز نسبتها 10 في المائة.
وقالت إن المغرب يتوفر على مكانة متميزة داخل السوق العالمية وخاصة منها الفرنسية نظرا لصناعة العطور المتطورة بهذا البلد بالاضافة الى توفره على النباتات المستوطنة على إعتبار أنه البلد الوحيد التي توجد به هذه النباتات ك “زيت الأركان وحيالة بمنطقة القنيطرة و زعيترة بمراكش”، مبرزة أن للمملكة رصيد هام جدا من هذه النباتات ولا يتم استغلالها.
وبالنسبة للزيوت العطرية، أوضحت السيدة زريرة, أن المغرب يتوفر على كمية هامة من هذه المادة حيث يتم تصدير 700 طن من هذه الزيوت سنويا بغلاف مالي يصل الى 200 مليون درهم، مشيرة إلى أن كل الزيوت التي يتم تصنيعها بالمغرب يتم تصديرها بنسبة مائة بالمائة.
و أكدت أنه لا يمكن أن يبقى المغرب رهينا لهذه الوضعية،نظرا لتوفره على المادة الخام وعلى الكفاءات التي بإمكانها أن تطور هذه الصناعة لكي يحتل المغرب بها مكانة متميزة داخل السوق العالمية.
وشددت الخبيرة المغربية في هذا السياق ،على ضرورة خلق صناعة للعطور و النباتات الطبية والمستخلصات العطرية، موضحة أنه يجب إحداث سوق داخلية بالمغرب وتحريكها نظرا للقيمة الاقتصادية و الاجتماعية التي يمكن أن توفرها هذه الصناعة.
يشار الى أن قيمة الصادرات من الزيوت الأساسية والتوابل و النباتات العطرية ناهزت خلال سنة 2009 مليار درهم.
يذكر أن هذه التظاهرة الدولية التي يحتضنها المغرب لأول مرة و المنظمة من طرف الفدرالية الدولية لتجارة الزيوت الأساسية والعطرية ،تكتسي طابعا مهما وتستأثر باهتمام المهنيين من كل الآفاق.
كما أنها تشكل مناسبة للمغرب لاستثمار ما راكمه من تجارب في هذا المجال .