المغرب: رؤية مبتكرة لتعزيز الأمن الغذائي في ظل التحديات المناخية..

في ظل التحديات المناخية التي يواجهها المغرب، ولا سيما أزمة الجفاف المتفاقمة وأثرها البالغ على الإنتاج الزراعي، تبرز جهود وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات كركيزة أساسية للحفاظ على الأمن الغذائي الوطني. فبفضل استراتيجيات شاملة وبرامج مبتكرة، نجحت الوزارة في تأمين تدفق مستمر للمنتجات الزراعية إلى الأسواق الوطنية، وضمان إمدادات مستقرة من الخضر والفواكه لجميع مناطق المملكة، وخاصة في السوق الكبرى بالعاصمة الاقتصادية، الدار البيضاء.

هذه الإنجازات تترجم التفاني والتخطيط الدقيق من قبل الوزارة الوصية على القطاع لتعزيز سلسلة التوزيع وحماية القدرة الشرائية للمواطنين. ومن أبرز جوانب هذه الاستراتيجية هو تطوير البنية التحتية لأسواق المملكة، مما دعم استقرار الأسواق وساهم في مواجهة الضغوط الناجمة عن الظروف المناخية الصعبة.

وفي إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”، لم تقتصر جهود الوزارة على مواجهة التحديات الآنية، بل وضعت أسسًا راسخة لضمان استدامة الإنتاج الزراعي وتطوير سلاسل القيمة. وقد انعكست هذه الجهود على أرض الواقع بارتفاع ملموس في إيرادات الأسواق وزيادة حجم التداولات. جميع أسواق المملكة تشهد وفرة في المنتجات الزراعية، وتوفر الخضر والفواكه بأسعار مناسبة تعكس استقرار العرض بفضل السياسات المتبعة من طرف الوزارة، مما يضمن جودة عالية بأسعار معقولة للمستهلك المغربي حتى في ظل التقلبات المناخية.

هذه الإنجازات، المدعومة بالتحول الرقمي وتطوير أساليب الإدارة، تبرهن على أن التخطيط السليم والرؤية التطويرية هما السبيل الأمثل لمواجهة الأزمات وتحقيق الأمن الغذائي، مما يعزز مكانة المغرب كنموذج يُحتذى به في إدارة القطاع الزراعي في ظل التغيرات المناخية العالمية.

#المحيط الفلاحي: متابعة