مجلة المحيط الفلاحي

المغرب – الإتحاد الأوروبي : الإتفاقية الفلاحية في الميزان

المحيط الفلاحي :تشكل دول الاتحاد الأوروبي منذ عدة عقود أهم سوق للمنتجات الفلاحية المغربية مثل الحمضيات والفواكه والخضر.هذه السوق أصبحت تكتسي أهمية خاصة مند حصول المغرب على الوضع المتقدم في علاقاته بالاتحاد الأوروبي. وضع ينفرد به المغرب ضمن دول جنوب المتوسط ويشكل لبنة جديدة لتعميق أوجه الشراكة بين الجانبين و الرقي بها إلى درجات أعلى لتشمل جميع القطاعات وفي مقدمتها القطاع الفلاحي .

فمند إطلاق مخطط المغرب الأخضر، أعربت دول أوروبية مثل فرنسا وإسبانيا وألمانيا عن اهتمامها بدعم هذه الإستراتيجية الطموحة ومرافقتها من خلال نقل الخبرات وتوفير التمويل وأيضا الترويج للمنتوج الفلاحي المغربي في السوق الأوروبية.

بعد عشر جولات من المفاوضات المكثفة التي قادها مجموعة من الأخصائيين و الخبراء عن الجانبين تم التوقيع على بروتوكول اتفاق جديد للشراكة الفلاحية مع الاتحاد الأوروبي.

اتفاق متوازن يأخذ بعين الاعتبار مصالح الجانبين حيث حرص المغرب من خلال بنوده على توفير الحماية اللازمة لبعض سلاسل الإنتاج الضعيفة على أن يتم تحريرها تدريجيا بعد تأهيلها و الرفع من أداء القطاعات المحلية المغربية لمواجهة المنافسة الأوروبية.

وفيما يخص بعض المنتجات التي لم يتم تحريرها بعد (الطماطم والفراولة والكوسة والخيار والثوم والكلمنتين) والتي تحتل مكانة إستراتيجية في الصادرات المغربية فقد تقرر الحفاظ على حصص هذه المنتجات وأسعار ولوجها للسوق الأوروبية و الرفع من الحصص بنسب ضعيفة وبشكل يتلاءم وتكامل أنظمة الإنتاج.

حاليا انفتاح المغرب على المنتجات الفلاحية الأوروبية يقدر بنسبة 45 ٪ . هذه النسبة من المرتقب أن ترتفع إلى 70 ٪ في أفق سنة 2020 مقابل 92 ٪ بالنسبة للمنتجات الزراعية المصنعة.

ومن اجل استغلال أفضل للفرص المتاحة في إطار الوضع المتقدم عملت وزارة الفلاحة من خلال مخطط المغرب الأخضر على تحديد مجموعة من التدابير والإجراءات الأولية للاستفادة من الخبرات والبرامج الأوروبية ذات الصلة بالقطاع الفلاحي مثل السلامة الصحية و معايير الجودة والمراقبة وغيرها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.