المعرض الدولي المهني للخضر والفواكه بالمغرب ،واجهة لدينامية قطاع واعد
أكادير-أكد وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش أن المعرض الدولي للخضر والفواكه ، الذي افتتح أمس الخميس بأكادير، بحضور عدد كبير من الفاعلين الوطنيين والاجانب، من شأنه أن يعطي دفعة لدينامية أحد أهم الفروع الواعدة في القطاع الفلاحي.
وقال السيد أخنوش ،أمام نحو 370 مهنيا من إفريقيا وآسيا وأوروبا مشاركة في الدورة الثامنة للمعرض الذي يستمر أربعة أيام ، إن قطاع الفواكه والخضر يكتسي أهمية كبرى داخل القطاع الفلاحي والاقتصاد الوطني على وجه العموم مذكرا بالاهمية التي يتم ايلاؤها للتنمية وتحسين تنافسية القطاع في إطار مخطط المغرب الاخضر ولاحظ أن هذه المواكبة مكنت من تحقيق نتائج “جد مرضية “.
وقال إن صادرات الحوامض سجلت ارتفاعا بأكثر من 18 في المائة خلال الموسم الحالي واستقطب القطاع استثمارات مهمة وهو ما يعكس ثقة المستثمرين في مخطط المغرب الاخضر وانخراطهم في تحقيق أهدافه.
وأوضح الوزير أن مخطط المغرب الاخضر يدعم تنمية فلاحة متعددة منفتحة على اسواق خارجية متنوعة واعدا بمواصلة الاصلاحات البنيوية وإطلاق أوراش أخرى بهدف تحسين ظروف الاعمال على المستوى القطاعي.
من جهة أخرى، أوضح أن الاتفاق الفلاحي الجديد مع الاتحاد الاوروبي الذي يوجد في المرحلة الاخيرة من التصديق يمثل فرصة هامة سيعتمد كل الاجراءات المتخذة لتحقيق الاهداف المحددة في إطار مخطط المغرب الاخضر في مجال التصدير.
وخلال اليوم الاول من المعرض المخصص هذه السنة للفلاحة البيولوجية والتنمية المستدامة قرر كل من المغرب وألمانيا ،ضيف شرف الدورة، وضع آلية لتعزيز تعاونهما في هذا المجال علما بأن هذا البلد هو أكبرسوق أوروبي للمنتوجات البيولوجية.
ويندرج اعلان النوايا الذي تم التوقيع عليه بالمناسبة في إطار اتفاق شامل للتعاون بين البلدين المبرم في أبريل الماضي.
وتشير الوثيقة الى ان المغرب يتوفر ،باعتباره منتجا كبيرا للمواد الفلاحية، على مؤهلات مهمة لتنمية قطاع الفلاحة البيولوجية.
وتم الاتفاق على دعم جهود المملكة من أجل وضع مقتضيات قانونية متعلقة بالفلاحة البيولوجية التي تمثل وفق السيد أخنوش مجالا مهما يجب استغلاله بالنظر للدور السوسيو اقتصادي والبيئي الذي يمكن أن يضطلع به هذا النوع من الانتاج الخاص.
ويرى السفير الالماني بالرباط ألف دييتر كليم أن التعاون مع المغرب في مجال الفلاحة البيولوجية يكتسي أهمية ذات أولوية.
وتستورد ألمانيا من المغرب سنويا منتوجات فلاحية بقيمة نحو 130 مليون أورو ويأتي على رأس ذلك الطماطم ب41 مليون أورو .
ومن جهة أخرى تلقى المنتوجات المغربية إقبالا متزايدا في السوق الالماني حيث تلعب الفلاحة البيولوجية دورا هاما. ويبلغ رقم أعمال هذا الفرع كل سنة نحو ستة ملايير أورو أي أكثر من الضعف في فرنسا.
وأضاف الديبلوماسي الالماني أن هناك فرصا جيدة متوفرة بالتالي للمغرب مع العلم أن أكثر من ثلث الحاجيات الالمانية من المنتوجات من أصل الفلاحة البيولوجية هو مستورد.
تجدر الاشارة إلى أن المعرض الدولي يقام على مساحة 30 ألف متر مربع وينتظر أن يستقطب نحو 40 ألف من الزوار.
وفضلا عن الاجنحة المخصصة لعرض مختلف الأنشطة المرتبطة بالخضر والفواكه يتضمن البرنامج عقد جلسات نقاشية حول مواضيع تهم تنمية القطاع والفرص المتوفرة وكذا الجديد على الصعيد التقني والتجاري.