المساحة المزروعة بالحبوب تصل إلى 4.93 ملايين هكتار
9.8 مليارات مكعب هي احتياطيات السدود
قالت وزارة الفلاحة والصيد البحري إن التساقطات المطرية شملت جميع المناطق، مع فوائض، بالمقارنة مع الحالة العادية، تتراوح بين 6 في المائة و73 في المائة، غير أن الوزارة لاحظت ضعف تلك التساقطات في المناطق بالجهة الشرقية و الجنوب، التي ستستفيد من برنامج مكافحة آثار الجفاف.
و أشار بلاغ صادر عن وزارة الفلاحة و الصيد البحري إلى أن التساقطات تميزت بتوزيع زمني جيد خلال الموسم الفلاحي، فقد بلغ معدل التساقطات إلى غاية نهاية يناير 297 ملم، بارتفاع بنسبة 38 في المائة، في نفس الوقت وصلت احتياطيات السدود للاستعمال الفلاحي إلى 9.8 مليارات متر مكعب، مقابل 12مليار متر مكعب في الفترة نفسها من السنة الماضية.
وأضاف البلاغ أن الظروف المناخية الملائمة ساهمت في إتمام المرحلتين الأوليين اللتين تهمان إقامة الزراعات و نموها، فقد تميز استعمال المدخلات الزراعية في مرحلة إقامة الزراعات، حسب الوزارة، بالتزود العادي بالبذور والأسمدة عبر تعبئة 1.06 مليون طن قنطار من بذور الحبوب التي استفادت من دعم الدولة، في نفس الوقت بلغت كمية الأسمدة التي تم تسويقها من قبل الشركات التجارية الرئيسية 470 ألف طن مقابل 450 ألف طن في الموسم الماضي.
وبلغت المساحة المزروعة بحبوب الخريف نحو 4.93 ملايين هكتار، بزيادة بنسبة 3 في المائة مقارنة بالموسم الماضي، وتجلى أن المساحة المزروعة بالقمح الطري ارتفعت بـ8 في المائة والمساحة المزروعة بالقمح الصلب زادت بنسبة 2 في المائة، وتراجعت المساحة المزروعة بالذرة بنسبة 3 في المائة.
ويشير تقرير الوزارة إلى أن الموسم الحالي يتميز بوضعية نباتية جيدة للمزروعات، مضيفة أن التساقطات المسجلة في المرحلة الحالية، التي تعرف نمو الزراعات، مفيدة جدا بالنسبة لنمو الزراعات المحلية و معالجة الأعشاب وإضافة الأسمدة الآزوتية، في نفس الوقت تعتبر التساقطات الأخيرة جيدة لإقامة مزروعات الفاكهة.
وأكد بلاغ وزارة الفلاحة والصيد البحري أن الموسم الحالي عرف زراعة جيدة للنباتات الطبيعية في المراعي والأراضي البورية، مما مكن من توفير الكلأ الكافي للماشية، مشيرا إلى تحسن احتياطيات مياه السدود للاستعمال الفلاحي، والتي يبلغ معدل الامتلاء الحالي بها 74 في المائة، مقابل 91 في المائة خلال نفس الفترة من الموسم الماضي، في الوقت ذاته سجلت الوزارة تحسنا على مستوى الفرشاة المائية، مما يعني زيادة وفرة مياه السقي واقتصاد كلفة عملية الضخ.