مجلة المحيط الفلاحي

“المثمر” يعزز نجاحه في الشمال والغرب: لقاء فلاحي استثنائي بإقليم العرائش يجمع العلم بالممارسة…

شهد إقليم العرائش، على مدى ثلاثة أيام (28، 29، 30 يناير 2025)، حدثًا فلاحيًا استثنائيًا تجسدت فيه روح التعاون والالتزام بتنمية القطاع الفلاحي بالمملكة. حيث اجتمع أكثر من 450 فلاحًا وفلاحة، ينتمون إلى أربع عمالات وأقاليم: طنجة-أصيلة، العرائش، القنيطرة، وسيدي سليمان، في لقاء متميز يعكس الدينامية المتواصلة التي تشهدها المبادرة الرائدة آلية  “المثمر” وبدعم من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات.

حضور وازن يعكس أهمية الحدث

اتسم اللقاء بحضور وازن، تقدّمه عامل صاحب الجلالة على إقليم العرائش، إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى من المديرية الجهوية للفلاحة، والمديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، فضلاً عن عدد من الشخصيات البارزة على المستوى الجهوي والإقليمي. حضور هذه الفعاليات الرسمية يعكس المكانة التي تحتلها آلية “المثمر” في دعم التنمية الفلاحية وتعزيز قدرات الفلاحين على امتداد التراب الوطني.

شراكة بين البحث العلمي والممارسة الميدانية

ومن أبرز ما ميّز اللقاء، الحضور القوي لأبناء الفلاحين والطلبة المهندسين من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، والمدرسة الوطنية للفلاحة، وجامعة عبد المالك السعدي، إضافة إلى الطلبة التقنيين، وهو ما يعكس الدور العميق الذي تلعبه المبادرة في الربط بين البحث العلمي والتطبيق الفلاحي الميداني. هذه الدينامية تعزز من قدرة الشباب على الانخراط الفعّال في القطاع الفلاحي، مستفيدين من أحدث المعارف والتقنيات الفلاحية الحديثة.

تمكين الفلاحين وتعزيز الإدماج الاجتماعي

لم يقتصر اللقاء على الفلاحين والطلبة، بل شهد أيضًا حضورًا مميزًا لذوي الهمم من جمعية “أمل العرائش”، في خطوة تعكس البعد الشمولي للمبادرة، التي تسعى إلى تحقيق تنمية مستدامة تأخذ بعين الاعتبار مختلف الفئات المجتمعية.

شكر وتقدير لكل المساهمين في نجاح الحدث

ولا يمكن الحديث عن هذا النجاح دون الإشادة بالجهود الجبارة التي بذلها فريق آلية “المثمر” بجهة الشمال والغرب، الذين أبانوا عن تفانٍ كبير في إنجاح هذا الحدث، وكذا الأطقم العاملة على الصعيد الوطني، الذين لا يدّخرون جهدًا من أجل تحقيق هدف مشترك: فلاح مغربي أكثر تمكّنًا ونجاحًا.

نحو مستقبل فلاحي أكثر إشراقًا

إن نجاح هذا اللقاء في منطقة الشمال والغرب، في أجواء ممطرة بفضل الله، هو دليل إضافي على نجاعة المقاربة التي تعتمدها آلية “المثمر” في مرافقة الفلاحين، وتعزيز الإنتاجية والاستدامة، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية لمخطط “الجيل الأخضر”. إنه نموذج يُحتذى به في التكامل بين الفاعلين، حيث تتلاقى الخبرات العلمية مع التجربة الميدانية، لخدمة قطاع فلاحي متطور ومستدام.

 #المحيط الفلاحي: عادل العربي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.