المؤتمر الدولي لاقتصاديات الصحراء يومي 18 و 19 مايو بالداخلة
تحتضن مدينة الداخلة النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي حول اقتصاديات الصحراء يومي 18 و 19 مايو تحت شعار ” اقتصاديات الطاقة بين الصحراء و المحيط. ”
ويعتبر المؤتمر الدولي حول اقتصاديات الصحراء الذي ينظم سنويًا من طرف المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير – الداخلة، بشراكة مع المجلس الجهوي لجهة الداخلة وادي الذهب، منصة بحث علمي متعددة التخصصات حول اقتصاد الصحراء وتنمية المناطق القاحلة (من قبيل الأراضي الجافة أو الحارة، والمناطق شبه القاحلة أو المناطق شبه الصحراوية، والواحات والمناطق الريفية النائية)، ويتوخى المساهمة بفعالية في الحوكمة الرشيدة، في الإدارة و في التنمية المستدامة للصحارى.
وتتوخى المناسبة -حسب بلاغ للمنظمين- تشجيع اللقاءات بين جميع المتدخلين (سواء أكانوا أكاديميين، أو مهنيين، أو سياسيين، أو فعاليات من المجتمع المدني، أو منظمات غير وحكومية)، وتعزيز التعاون والشراكة بين البلدان ذات الامتداد الصحراوي من إفريقيا ودول الخليج (الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، والساحل و الصحراء …)، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، وأستراليا، والهند.
كما تعمل على تثمين و إبراز المعرفة الصحراوية وعلوم الصحراء وكل ما يتصل بها من توصيات وخلاصات الدراسات والمؤتمرات، وخلق بيئة مواتية لتبادل التجارب والخبرات، والدورات التكوينية والممارسات التربوية والبيداغوجية المبتكرة، وذلك حول موضوعات تتعلق باقتصاد وتنمية الصحراء وإدارة الأراضي القاحلة، مثل السياحة وصناعة السفر؛ والفلاحة، والزراعة وتربية الأحياء المائية؛ والطاقات المتجددة، إضافة إلى إدارة واقتصاديات الطاقة؛ والتعدين وإدارة الموارد الطبيعية؛ والنقل والخدمات اللوجستية؛ ومصايد الأسماك واقتصاد المحيطات والبحر؛ والتكنولوجيا والابتكار؛ والرياضات المائية والترفيه، والاقتصاد الرياضي وإدارة الرياضة؛ والتراث الثقافي المادي وغير المادي؛ والتنوع البيولوجي، والبيئة، والمناطق الرطبة، والمحافظة على الطبيعة وإدارتها … وهكذا سيتم كل سنة تنظيم نسخة من هذا المؤتمر.
ويأتي هذا الحدث العلمي الدولي في سياق التزام المغرب القوي ومسؤوليته تجاه عمقه الأفريقي. التزام تمليه الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية ويتجسد بشكل أساسي في الأقاليم الجنوبية للمملكة التي تشكل حلقة الوصل بين المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء، وحققت تقدمًا كبيرًا في وقت قياسي، وذلك بفضل تنفيذ الاستراتيجيات التنموية الخاصة و المتلائمة مع المناطق الصحراوية، وعلى رأسها النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمغرب.
فبفضل التعاون الإفريقي والدولي متعدد الأطراف، أضحت الصحاري و المناطق القاحلة في جميع أنحاء العالم، وخاصة في إفريقيا (الصحراء والساحل)، مع سواحلها البحرية الطبيعية الغنية و شواطئها الشاسعة، ورشة عمل مفتوحة و مسرحا لتشييد بنيات تحتية كبرى ومشاريع ضخمة عابرة للصحراء من قبيل مشروع ديزيرتيك (الطاقة النظيفة والمتجددة)، ومبادرة الجدار الأخضر الكبير للصحراء والساحل (تخضير الصحراء ومكافحة التصحر)، وترانس أفريكا بايبلاين (مشروع خط الأنابيب عبر أفريقيا لجلب المياه)، ومبادرة “باورافريكا “، ومبادرة ” ديزت تو باور”.
وستكون النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي حول اقتصاديات الصحراء استثنائية، سواء من حيث المشاركة المتميزة لشخصيات علمية ومهنية بارزة على المستوى العالمي، من عدة دول رائدة في البحث العلمي حول الصحراء، أو من حيث أعضاء اللجنة العلمية ومعاهدهم البحثية وجامعاتهم المرموقة، أو من حيث أهمية وراهنية واستجابة الموضوعات المطروحة لأكثر القضايا الملحة.
يذكر أنه كان من المفترض تنظيم النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي حول اقتصاديات الصحراء بالداخلة، في 21 و 22 أبريل الماضي، لكن تم إرجاؤها إلى يومي 18 و 19 مايو المقبل بسبب الظروف الحالية المرتبطة بوباء كوفيد -19 (فيروس كورونا).