مجلة المحيط الفلاحي

اللجنة المديرية للوقاية من حرائق الغابات ومحاربتها تستعرض حصيلة 2009 وبرنامج عمل 2010

عقدت اللجنة المديرية للوقاية من حرائق الغابات ومحاربتها، اليوم الأربعاء بالرباط، لقاءا جرى خلاله استعراض حصيلة 2009 وتقديم برنامج العمل لسنة 2010.

وشكل هذا اللقاء، الذي انعقد تحت رئاسة المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، السيد عبد العظيم الحافي، تحت شعار “الوقاية من حرائق الغابات ومحاربتها بالمغرب”، مناسبة لتقييم اللجنة لحصيلة سنة 2009 على صعيد محاربة حرائق الغابات، وكذا مختلف الدروس المستخلصة بهدف تعزيز المقاربات، وعمليات التدخل خلال سنة 2010.وتهم هذه الأعمال الإجراءات المتعلقة بالوقاية من هذا النوع من الحرائق ومحاربته، وكذا المراقبة والتحسيس من خلال القيام، على الخصوص، بوضع المخططات العملياتية وتوفير وسائل مكافحة الحرائق.وتهم إجراءات الوقاية تهيئة نقط مائية (44 وحدة) وأبراج للمراقبة، وشق خنادق مضادة للحرائق على امتداد 438 كيلومترا، وإعادة تهيئة المسالك على طول 1750 كيلومتر.وتندرج إجراءات محاربة حرائق الغابات في إطار مقاربة تهم أربع مستويات، تتعلق بتعزيز التجهيزات، وعلى الخصوص عربات التدخل الأولي “في بي إي” (57 وحدة) على المستويين الأولين، وتعبئة أسطول جوي بقدرة تتراوح بين طن و ثلاثة أطنان، وكذا تعبئة طائرات من طرازسي 130 ” ذات حمولة 10 و 11 طن.وترتكز إجراءات المراقبة والتعبئة على حملة تحسيسية رصدت لها ميزانية تبلغ 8 ملايين درهم، وتعبئة أزيد من 645 آلية لمراقبة الحرائق.كما تطرقت اللجنة إلى الاجراءات المرتقب اتخاذها خلال 2010، وعلى الخصوص، في مجال تعزيز حالة اليقظة وتحسين مراقبة مطارح الأزبال بالغابات، ودعم المبادرات التحسيسية للعموم، وكذا تعزيز الأبحاث حول العوامل المسببة للحرائق.وخلال 2009، تم تسجيل 501 عملية اندلاع حريق غطت مساحة إجمالية تصل إلى 3108 هكتارات. وعلى صعيد التوزيع الجغرافي للحرائق المسجلة، تظل منطقة الريف الأكثر عرضة لخطر الحرائق ب40 عملية اندلاع حريق واحتراق 1079 هكتار ( أي 35 بالمائة من المساحة الاجمالية)، تليها الجهة الشرقية ب857 هكتارا، ثم جهة فاسبولمان ب390 هكتارا.ووصف السيد الحافي، في تصريح للصحافة، الحصيلة المسجلة خلال 2009 ب”الجيدة جدا”، حيث لم تبلغ مساحات الحرائق سوى 3081 هكتارا، عازيا هذه النتيجة على الخصوص إلى يقظة مختلف الشركاء.وخلال تطرقه للوضعية خلال 2010، أشار السيد الحافي إلى أن التدخل سيرتكز بالأساس على العمليات الوقائية، وعلى الخصوص، من خلال اجراءات ترمي إلى مراقبة المسالك الغابوية ودعم المجهودات المبذولة من قبل مراكز القيادة.وأضاف أن عملية التدخل ستتعزز أكثر من خلال وضع إجراءات تنسيقية عبر “نظام معلوماتي” لتقييم مخاطر الحرائق، لكي تتموضع فرق التدخل بشكل مسبق قبل نشوب الحرائق.حضر هذا اللقاء الجنرال دو ديفيزيون مفتش الوقاية المدنية عبد الكريم اليعقوبي، والوالي المدير العام للانعاش الوطني محمد علي العضمي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.