الكاتب العام لوزارة الفلاحة :”ضمان الأمن الغذائي للجميع يتطلب إرساء تعاون جنوب-جنوب أكثر دينامية ونجاعة “
أكد الكاتب العام لقطاع الفلاحة بوزارة الفلاحة الصيد البحري السيد محمد صديقي، أمس الاثنين بمراكش، أن ضمان الأمن الغذائي للجميع يتطلب إرساء تعاون جنوب-جنوب أكثر دينامية ونجاعة وتعاون شمال – جنوب أكثر توازنا. وأبرز السيد صديقي في افتتاح أشغال ندوة دولية حول القطاني الغذائية، المنظمة بمبادرة من المعهد الوطني للبحث الزراعي، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، والصندوق العالمي للتنمية الزراعية على مدى ثلاثة أيام، أن المغرب لم يدخر أي جهد لتعزيز دينامية التعاون سواء الثنائية أو المتعددة الأطراف، وعلى الخصوص التعاون جنوب- جنوب.
وأضاف السيد الصديقي ،أن المغرب مقتنع بشكل قوي على أن تبادل الممارسات الجيدة والخبرات أحد السبل الأساسية لخلق الثروة الجماعية، مضيفا أن المملكة تبقى ملتزمة بتقاسم تجربتها ومعرفتها من أجل إرساء تعاون شمال-جنوب وجنوب-جنوب في المجال الفلاحي طموح هادف إلى ضمان أمن غذائي مستدام.
وأشار إلى أن المغرب تبنى اختيارا استراتيجيا بتحويل الفلاحين الصغار الى مقاولين، ويراهن عليهم من أجل ضمان الأمن الغذائي الوطني. وأضاف أن الهدف من هذا الاختيار يمكن في تطوير الأنظمة المحلية لروح المقاولة الديناميكية التي تثمن المؤهلات المحلية، والتي من شأنها تحسين الولوج الى الأسواق وادراجها ضمن الفروع المدرة للدخل وذات الجودة العالية.
ومن جانبه، أشار المدير العام للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة السيد محمود الصلح، إلى أن هذا اللقاء الذي يلتئم فيه ثلة من الخبراء والباحثين في مجال زراعة القطاني، يعد مناسبة لابراز أهمية القطاني في التغذية الانسانية، والمحافظة على خصوبة التربة.
أما مدير المعهد الوطني للبحث الزراعي السيد محمد بدراوي، فأكد ، من جانبه، أن هذه الندوة تشكل مناسبة لتقديم مختلف الدراسات التي تم انجازها في مجال القطاني ودورها الاساسي في تخصيب التربة، والتخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ والمحافظة على صحة الانسان، علاوة على أهم النتائج البحث المنجزة بالمغرب في إطار مخطط المغرب الأخضر، الذي أعطى أهمية كبرى للقطاني باعتبارها سلسلة مكملة ومواكبة لزراعة الحبوب.
وركزت باقي التدخلات على الدور الكبير الذي تلعبه القطاني الغذائية في صحة الانسان والتغذية والزراعة المستدامة بالمناطق الجافة، داعين الى تعزيز الأنظمة الخاصة بزراعة القطاني، بالنظر الى أهميتها في تقليص مادة ثاني أكسيد الكاربون في الهواء، وضمان أفضل تغذية في المستقبل.
وتميزت هذه الجلسة الافتتاحية، بمنح المعهد الوطني للبحث الزراعي، بتنسيق مع منظمة ” الفاو”، جائزة رمزية للسيد راتان لال، ( الحاصل على جائزة نوبل للعلوم)، اعترافا بمساره كمتخصص في مجال التربة.
وتشكل هذه الندوة، التي تعرف مشاركة أزيد من 300 مشارك ينتمون إلى 36 دولة من مختلف جهات العالم، للمسؤولين وصناع القرار والمنظمات الدولية والخبراء والباحثين في ميدان القطاني فرصة مناقشة مختلف إسهامات القطاني في الأمن الغذائي والتغذية ونظم الإنتاج خصوصا الجانب الإيكولوجي، مع التركيز وبشكل خاص، على شمال إفريقيا وآسيا الوسطى والغربية. كما يشكل هذا المؤتمر فرصة لوضع خريطة طريق من أجل زيادة إنتاج ومردودية محاصيل القطاني الغذائية وذلك من خلال تنويع وتكثيف نظم إنتاجها.
وسيتناول المشاركون في هذه التظاهرة، مواضيع تهم “الإنتاج العالمي والاستهلاك وتجارة القطاني الغذائية” و”التقنيات المبتكرة لتحسين وملائمة هذه الزراعات للتغيرات المناخية” و”التنويع والتكثيف المستدام للنظم البيئية والزراعية من خلال إدخال زراعة القطاني الغذائية في الدورة الزراعية” و”نظم إنتاج البذور وأسواق المدخلات الزراعية ومكننة زراعة القطاني” و”التغذية والإغناء والصحة” و”المعطيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسات الفلاحية المرتبطة بسلسلة إنتاج القطاني الغذائية”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.