الفدرالية المغربية المهنية لجمعيات موزعي وبائعي المدخلات الفلاحية تستهل من وجدة أول لقاء تواصلي لرسم آفاق مستقبل القطاع
شهدت مدينة وجدة اليوم السبت 30 من نونبر أشغال اللقاء التواصلي الأول الذي نظمته الفدرالية المغربية المهنية لجمعيات موزعي وبائعي المدخلات الفلاحية تحت شعار: “التكوين دعامة أساسية لتطوير الكفاءات المهنية”. وعرف هذا اللقاء مشاركة فعالة من شخصيات بارزة في قطاع الفلاحة والمدخلات الفلاحية، مما جعله منصة مهمة لتبادل الآراء ورسم معالم المستقبل لهذا القطاع الحيوي.
استُهل اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها السيد محمد بوطويل، رئيس الجمعية المهنية لبائعي المدخلات الفلاحية بالشرق، حيث عبّر عن شكره للحاضرين وأكد على أهمية اللقاء في تحقيق التواصل وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف المعنية. تلت هذه الكلمة مداخلات قوية لكل من السيد عبد الله علمي، رئيس الفيدرالية المغربية المهنية لجمعيات موزعي وبائعي المدخلات الفلاحية، والسيد فؤاد الراجي، رئيس المجلس الوطني للفيدرالية، واللذين شددا على ضرورة توحيد الجهود لخدمة المهنيين وحماية مصالحهم في ظل التحولات التي يشهدها القطاع.
عرف اللقاء مداخلات هامة من السيد المدير التنفيذي لجمعية “كروب لايف المغرب”، والمديرية الجهوية للفلاحة، والمديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، بالإضافة إلى المدير الإقليمي للفلاحة ومدير مركب التكوين المهني وجدة جرادة، كما شاركت الشركات الداعمة بآرائها ومقترحاتها التي أثرت النقاش وزادت من غناه. وتميز اللقاء بحوار هادف تناول مختلف القضايا المتعلقة بواقع توزيع وبيع المدخلات الفلاحية، مع التركيز على التحديات الراهنة وآفاق التطوير المستقبلية.
أكد المشاركون على أهمية دور الفيدرالية المغربية المهنية لجمعيات موزعي وبائعي المدخلات الفلاحية في تمثيل المهنيين لدى الجهات الحكومية ذات الصلة، وعلى مسؤوليتها في الدفاع عن حقوقهم وإغناء مشاريع المراسيم التطبيقية المرتبطة بالقوانين الجديدة، خاصة القانونين 18.34 و18.53، من خلال تقديم مقترحات تحمي مصالحهم وتضمن الظروف الملائمة للعمل داخل القطاع. كما تم التطرق إلى أهمية التكوين المستمر عبر تنظيم دورات تكوينية تهتم بمجالات الإدارة والتسويق والتواصل، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بالنصوص القانونية المرتبطة بمهن توزيع وبيع المدخلات الفلاحية.
في ختام اللقاء، أجمع المشاركون على نجاح هذه التظاهرة التي شهدت تنظيماً محكماً بفضل جهود الجمعية المهنية لبائعي المدخلات الفلاحية بالشرق، وعلى رأسها السيدان عبد القادر الناصري ومحمد بوطويل، اللذان أظهرا كفاءة عالية في الإعداد والتنظيم. وقد ترك اللقاء بصمة إيجابية لدى جميع الحاضرين، مما يؤكد أنه خطوة أولى في مسار تعزيز الشراكة والتعاون للنهوض بقطاع المدخلات الفلاحية، وتوحيد جهود العاملين به لتحقيق التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الفلاحي الوطني.
واشرف على إدارة اللقاء التواصلي الزميل ميلود الأخضر، خبير التواصل الفلاحي والقروي، الذي يُعتبر من أبرز الكفاءات في هذا المجال.
وفي ختام أشغال اللقاء التواصلي الأول بمدينة وجدة، وبروح وطنية عالية، رفع المشاركون برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. عبّروا من خلالها عن أسمى معاني التقدير والوفاء لجلالته، مؤكدين ولاءهم الدائم للعرش العلوي المجيد، وتجندهم اللامشروط خلف قيادته الرشيدة، التي تشكل منارة للتنمية والاستقرار. كما أعربوا عن اعتزازهم الكبير بالمجهودات السامية التي يبذلها جلالته لتحقيق نهضة شاملة ومستدامة للمملكة المغربية، مجددين عهدهم بالسير على درب العمل الجاد والإخلاص لخدمة الوطن والمواطن، ودعم كل المبادرات الملكية السامية التي تهدف إلى تعزيز مكانة المغرب إقليمياً ودولياً.
#المحيط الفلاحي : عادل العربي