الفلاحة التضامنية : واقع ملموس
المحيط الفلاحي :مكافحة الفقر و تحسين وتنويع الدخل لصغار الفلاحين وتطوير وسائل الإنتاج في الاستغلاليات الصغيرة من خلال منح التسهيلات في التمويل، والمساعدة على تثمين وترويج المنتجات الفلاحية لتسهيل ولوجها إلى السوق الوطنية والخارجية ، عوامل تدخل كلها في صلب أهداف الفلاحة التضامنية التي أصبحت اليوم واقعا ملموسا على ارض المغرب الخصبة .
الزراعة التضامنية تروم إذن توفير الموارد اللازمة وتهيئة البيئة المناسبة التي تساعد صغار الفلاحين على التخلص من الأساليب التقليدية للإنتاج وتمكنهم من تنمية مواردهم.
التجميع الذي يوجد في صلب الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر يندرج أيضا ضمن مبدأ التضامن حيث يهدف بالدرجة الأولى إلى حل الإشكالية المرتبطة بالتجزيء المفرط وحجم الاستغلاليات الفلاحية.
التجميع يمكن صغار الفلاحين من تطوير دخلهم وعصرنة نظام الإنتاج لديهم كما يمكنهم من تخفيض تكلفة التزويد عبر التقليص من الوسطاء وبالتالي الرفع من هامش الربح وتحسين الدخل.
مشاريع التجميع شملت معظم الجهات والسلاسل الفلاحية ، فمنذ إطلاق الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر تم انجاز224 مشروعا على الصعيد الوطني باستثمارات إجمالية بلغت أزيد من 8 ملايير و 830 مليون درهم وهمت مساحة تفوق 615 ألف هكتار وأزيد من 402 ألف مستفيد.
64 ٪ من المشاريع التي تم انجازها شملت السلاسل النباتية ، مقابل 33 ٪ للسلاسل الحيوانية .
وللتذكير فان عدد المشاريع التي تم تحديدها ضمن الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر يصل إلى 545 مشروعا لفائدة 855000 مستفيد باستثمارات إجمالية تصل إلى 20 مليار تتحمل الدولة حوالي 70 ٪ منها.