الفاو تنظم حلقة العمل الثالثة حول المعايير الصحية والسلامة البيئية الخاصـة بعمليات مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى
نظمت هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى CRC، التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، حلقة عمل تحت عنوان “المعايير الصحية والسلامة البيئية الخاصـة بعمليات مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى”.
وحضر حلقة العمل التي أقيمت في الفترة من 25-29 سبتمبر 2016 في الغردقة ممثلون عن دول تكاثر الجراد الصحراوي في الهيئة وهي : ارتيريا، اثيوبيا، مصر، سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية والسودان بالاضافة إلى مسؤولين من منظمة مكافحة الجراد الصحراوي في شرق افريقيا ومنظمة الاغذية والزراعة (الفاو).
وتناولت حلقة العمل العديد من التدابير التي من شأنها أن تعمل على تقليل التأثيرات السلبية لاستخدامات المبيدات الحشرية، وما قد ينجم عنها من تأثيرات ضارة على صحة الإنسان أو البيئة، منها على سبيل المثال، رصد التأثيرات المتعلقة بالصحة والبيئة الناجمة عن عمليات المكافحة، واتباع التدابير السليمة فيما يتعلق بالعبوات الفارغة والمبيدات المتبقية واختيار مبيدات وأساليب لتطبيقها ذات مخاطر طفيفة، وتدريب ومراقبة القائمين بعمليات المكافحة و تحسين عمليات تخزين ونقل المبيدات الحشرية.
و سيناقش المشاركون في حلقة العمل الاجراءات التي تمت في السنوات الماضية والتطور في هذه المجال في الدول المعنية كما سيتم الاتفاق على الخطوات المطلوب تنفيذها من الدول في المستقبل للتقليل من هذه التأثيرات أو تجنبها تماما من خلال التعامل الصحيح والاستخدام السليم مع المبيدات قبل وأثناء وبعد القيام بإجراء حملات المكافحة.
وقال مأمون العلوي، أمين هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى CRC التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) :” بذلت الدول الأعضاء في الهيئة جهوداً كبيرة على مدى العقد الماضي في تنفيذ وتعزيز تدابير تقليل التأثيرات السلبية لاستخدامات المبيدات الحشرية على الإنسان والبيئة وذلك على المستويين الوطني والإقليمي، وفي ظل المعايير الصحية والبيئية (EHS) المتعلقة بعمليات مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى”.
وأضاف العلوي :” توفر هذه المعايير نماذج قياسية واضحة ينبغي أن تُتبع في عمليات مكافحة الجراد الصحراوي لضمان تجنب مخاطر التأثيرات الضارة أو خفضها إلى الحد الأدنى المقبول، حيث إن كثيراً من المتطلبات المُحددة في المعايير الصحية والبيئية يتم اتباعها بالفعل كلياً أو جزئياً من قبل البلدان، غير أن بعضها لم يمكن تطبيقه بعد”. مشدداً على أنه “لضمان إمكانية تنفيذ المعايير البيئية والصحية بطريقة فعالة، فمن الضروري أن تكون في الإطار المؤسسي والقانوني للبلد موضع التنفيذ. لذلك تقوم الهيئة بالتعاون مع الدول الاعضاء بالتحقق من صحة وصلاحية هذه المعايير واعتمادها رسمياً من قبل الدول المعنية”.
وتُعد هذه المعايير الصحية والبيئية المتعلقة بمكافحة الجراد بمثابة المقياس المعياري للبلدان لتقييم مدى تطبيق الاحتياطات المتعلقة بصحة الإنسان والبيئة في الواقع العملي، بالإضافة إلى معرفة ما هي التدابير التي لا تزال في حاجة إلى تعزيزها أو إدخالها.
وقال العلوي :” إنه ينبغي إيلاء اهتمام خاص للأسس القانونية التي تستند إليها المعايير الصحية والبيئية. ومن المهم ألا تنتهك بنود هذه المعايير التشريعات واللوائح الوطنية، بل على العكس ينبغي إدراج المتطلبات القانونية الوطنية ذات الصلة ضمن بنود هذه المعايير، وبما أن وحدة مكافحة الجراد الوطنية هي الجهة المسئولة في المقام الأول عن عمليات مكافحة الجراد، فيوصى بشدة أن تكون وحدة مكافحة الجراد الوطنية هي المسئولة أيضاً بطريقة مباشرة عن تنفيذ المعايير الصحية والبيئية”.
ومما يجدر الإشارة إلية أن فورات وأوبئة الجراد الصحراوي تسببت في حدوث خسائر فادحة على نطاق واسع في المحاصيل الزراعية، والتي قد تؤثر بدورها على الأمن الغذائي الوطني وعلى الصادرات من السلع الزراعية، فكلما حدثت تفشيات موضعية للجراد الصحراوي أو تطورت هذه التفشيات وظهرت الفورات فلابد أن تتم عمليات مكافحة مكثفة للحد من نشاط هذه الآفة،حيث لا يزال تطبيق المبيدات الحشرية الكيميائية الوسيلة الرئيسية المستخدمة في عمليات مكافحة الجراد الصحراوي.
المحيط الفلاحي :الفاو
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.