الغذاء والزراعة عاملين رئيسيين لتحقيق أجندة التنمية المستدامة
أكد المدير العام لمنظمة الأغذية والزرعة للأمم المتحدة (الفاو) جوزيه غرازيانو دا سيلفا في افتتاح اجتماع مجلس المنظمة على ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة الملايين الذين يواجهون خطر المجاعة في شمال شرق نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن.
وحذر غرازيانا دا سيلفا في كلمته الافتتاحية من أنه “إذا لم يتم التحرك فإن نحو 20 مليون شخص مهددون بالموت جوعاً خلال الأشهر الست المقبلة”، مضيفاً أن “المجاعة لا تقضي على الناس وحسب بل إنها تزيد من حالة عدم الاستقرار الاجتماعي وتطيل عمر دائرة الفقر والاعتماد على المساعدات لعقود”.
وسيتم خلال الاجتماع الذي يستمر أسبوعاً إطلاع أعضاء المجلس على حجم أزمات الجوع والخطوات اللازمة لمنع حدوث كارثة.
الاستفادة من الأموال بأفضل شكل
سيقوم المجلس كذلك بدراسة الموافقة على برنامج الوكالة الدولية للعمل والميزانية 2018-2019. وتضع الميزانية في أولوياتها المناطق التي يمكن أن يكون للفاو فيها أكبر تأثير في الدول الأعضاء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومن بينها تخفيف تأثيرات التغير المناخي والتأقلم مع هذه التأثيرات، والانتاج الزراعي المستدام وإدارة ندرة المياه وبناء صمود العائلات الزراعية الفقيرة.
ويعتبر الغذاء والزراعة عاملين رئيسيين لتحقيق أجندة التنمية المستدامة، ويتوقع أن تسهم الفاو في تحقيق 40 بنداً في 15 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة وعددها 17 هدفاً.
المساهمات الطوعية أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى
سيناقش المجلس مقياس جديد للمساهمات المقدّرة وهي المبالغ السنوية التي تدفعها الدول الأعضاء إلى المنظمة. وينص الاقتراح الخاص بهذا الشأن على أن تدفع معظم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مبالغ أقل بينما تدفع دول أخرى مبالغ أكبر. ودعا المدير العام لمنظمة الفاو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى مواصلة مساهماتها على نفس المستوى من خلال تقديم المزيد من المساهمات المالية الطوعية.
وقال غرازيانو دا سيلفا أن “المساهمات الطوعية مهمة للغاية بالنسبة لمنظمة الفاو اليوم أكثر من أي وقت مضى. وسأواصل الالتزام بإحداث المزيد من التوفير وتشجيع المزيد من الفعالية، كما فعلت في السنوات الخمس الماضية. ولكنني خفضت النفقات إلى أقل قدر ممكن ولم يعد هناك إمكانية لمزيد من الخفض”.
مجلس الفاو: الذراع التنفيذي للمنظمة
يتألف مجلس منظمة الفاو من 29 بلداً منتخباً، وينعقد المجلس بين جلسات المؤتمر الرئيسي لتقديم المشورة والإشراف في شؤون البرامج والميزانية.
وستكون هذه أخر جلسة للمجلس يرأسها ويلفريد نيجيروا من جمهورية تنزانيا الذي يقود مجريات المجلس منذ انتخابه رئيسا مستقلاً للمجلس التنفيذي للمنظمة في مؤتمر 2013.
المحيط الفلاحي: الفاو
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.