الصويرة تحتضن الملتقى الجهوي الأول لمربي ماعز الأركان
شكل موضوع “شجر الأركان وماعز الأركان قاطرة للتنمية القروية” محور الملتقى الجهوي الأول لمربي ماعز الأركان، المنظم يومي 8 و9 دجنبر الجاري بالصويرة.
وتهدف هذه التظاهرة، التي نظمتها الجمعية الجهوية لمربي ماعز الأركان بمراكش آسفي، تحت إشراف الوزارة الوصية والغرفة الجهوية للفلاحة بمراكش آسفي، وبتعاون وثيق مع عمالة إقليم الصويرة والجهات المعنية الأخرى، إلى تسليط الضوء على وضعية تربية هذه السلالة من الماعز، وتعزيز الحوار بين المربين والمصالح المعنية وعرض التطورات الجديدة في البحوث المتعلقة بالقطاع.
ومن خلال هذه المبادرة، يسعى المنظمون أيضا إلى دعم المنظمات المهنية وتعزيز قدراتها من أجل تعزيز الإمكانات الإقليمية والوطنية بشكل أفضل في هذا المجال، من خلال توحيد جهود مختلف الفاعلين والمتدخلين للترويج للمنتجات المحلية على المستوى الإقليمي.
وأوضح رئيس الجمعية الجهوية لمربي الماعز بمراكش آسفي، محمد نايت داود، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء يهدف إلى تسليط الضوء على وضعية هذا القطاع على مستوى إقليم الصويرة والجهة عموما، لتشجيع الحوار المباشر والجاد بين المهنيين والمصالح المعنية، والتعرف على التطورات الجديدة في تقنيات البحث والإنتاج القادرة على النهوض بهذا القطاع.
وبعد استعراض أهم الإجراءات التي قامت بها الجمعية لفائدة هذا القطاع، أشار السيد نايت داود إلى أن هذا الإطار التنظيمي الجهوي يضم أكثر من 350 مربي وعضو من مختلف مناطق جهة مراكش آسفي.
وفي تصريح مماثل، ركزت السيدة لبنى بوسو، رئيسة مصلحة الحماية الاجتماعية والإحصاء بالمديرية الإقليمية للفلاحة، على أهم المنجزات المنجزة لفائدة هذا القطاع في إطار مخطط المغرب الأخضر، لاسيما من حيث التوعية والدعم وتحسين الجودة والإنتاج.
وأشارت المسؤولة إلى أن تعاقب سنوات الجفاف أثر على الثروة الحيوانية على مستوى الإقليم، مضيفة أن المديرية الإقليمية للفلاحة لا تدخر جهدا في إطار استراتيجية الجيل الأخضر الجديدة لدعم المربين في تعزيز الثروة الحيوانية وتحسين الجودة، من خلال اقتناء سلالات جديدة قادرة على التكيف بشكل أفضل مع التغيرات المناخية التي تمر بها المملكة بشكل عام والجهة بشكل خاص، بالإضافة إلى إدخال أصناف جديدة من الأعلاف.
من جانبهم، أجمع مختلف المتحدثين خلال هذا الاجتماع على الترحيب بهذه المبادرة التي جمعت مختلف الجهات المتدخلة لمناقشة المعوقات التي تواجه هذا القطاع وآفاق تطويره، مع تسليط الضوء على جودة لحوم سلالة ماعز الأركان بإقليم الصويرة.
ومن ناحية أخرى، يهدف هذا الحدث الاقتصادي إلى أن يكون فضاء للترويج للمنتوجات المحلية وتشجيع المربين على الانخراط في المنظمات المهنية من أجل الترويج لإنتاجهم وتعزيز قدراتهم خاصة في مجال التسويق، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب بين المتدخلين.
كما تهدف إلى دعم المنظمات والتعاونيات الشبابية والجمعيات المهنية في تسويق منتجاتها ورفع مستوى الوعي لدى مختلف الجهات المعنية بأهمية المنتجات المحلية ودورها في التشغيل الذاتي للشباب والتنمية المحلية من خلال تعزيز السياحة التضامنية.
وتضمن برنامج هذه الدورة الأولى سلسلة من العروض التي ركزت بشكل خاص على “الإنسان والتراث الطبيعي لشجرة الأركان والعادات والأدوار والوظائف: قطاع تربية ماعز الأركان نموذجا”، و”إمكانات وخصوصيات قطيع الماعز : الوضع الراهن والآفاق المستقبلية”، و”دور البحث العلمي في تطوير قطاع تربية ماعز الأركان”.
المحيط الفلاحي: و.م.ع