مجلة المحيط الفلاحي

الصديقي : تطوير فرع الأعلاف يتطلب إعداد برنامج إنعاش على طول سلسلة القيمة

 قال الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري محمد الصديقي، اليوم الخميس بالرباط، إن تطوير فرع الأعلاف يتطلب إعداد برنامج إنعاش على طول سلسلة القيمة، بما يسمح بتحسين مساهمة هذا الفرع في توازن نظام المناوبة الذي تسيطر عليه الحبوب من جهة وتكثيف رعي الماشية من جهة أخرى.

وأبرز السيد الصديقي، خلال ترؤسه حفل افتتاح يوم دراسي حول زراعات الأعلاف بالمغرب، أن برنامج الإنعاش هذا، الذي يتعين تخطيطه طبقا للمقاربة التعاقدية للشراكة المعتمدة من طرف مخطط (المغرب الأخضر) بين الحكومة والمهنيين لتنمية الفروع الحيوانية، خصوصا الحليب واللحوم الحمراء “سيسمح لنا فيما بعد بتفعيل برنامج تعاقدي مع المهنيين”.

وأوضح المسؤول أن تنفيذ هذا البرنامج يتضمن مجموعة من التدابير خصوصا تعزيز التنظيم المهني، وتمديد المساحات، وتكثيف الإنتاج وتحسين التثمين، وتعزيز التنويع واستعمال البذور المعتمدة.

وأضاف أن الأمر يتعلق، كذلك، بتعزيز برنامج البحث في ما يخص التكاثر النوعي والمكننة، وكذا بالتأطير التقني للمنتجين والمجلس الفلاحي ارتباطا بتقنيات الإنتاج والمحافظة والتخزين.

وذكر السيد الصديقي أن فرع الزراعات العلفية يشكل مكونا “بالغ الأهمية” في الإنتاج الحيواني، مضيفا أن تحسين الإنتاج الفلاحي يبرز ضمن أولويات برامج التنمية الفلاحية لمخطط (المغرب الأخضر).

وأبرز، في هذا السياق، أنه تم التوقيع على مجموعة من البرامج التعاقدية مع المهنيين ما مكن من تجاوز الأهداف المحددة لسنة 2020، فيما يتعلق بالإنتاجية مع الإبقاء على انعكاس إيجابي على مدخول الفلاح.

من جهتها أشارت رئيسة الجمعية المغربية للعلوم الزراعية والبستنة، فاطمة مصدق، إلى أهمية الزراعات العلفية، معتبرة أنها تشكل “عاملا أساسيا للتكامل بين الإنتاج النباتي والحيواني، وكذا مصدرا مدرا للدخل بالنسبة للفلاحين”.

وأبرزت السيدة مصدق أن هدف الجمعية هو العمل بتشاور مع وزارة الفلاحة والصيد البحري على تحديد المشاكل والمعيقات التي تعترض هذه الزراعات، من أجل التمكن من إيجاد حلول ناجعة عبر وضع برنامج دينامي يعتمد على العلف خصوصا.

وتقدر مساحة المزروعات العلفية بحوالي 477 ألف هكتار، موزعة على منطقتين، الأولى بورية (54 في المائة) والثانية مسقية (46 في المائة).

يذكر أن هذا اللقاء، الذي ينظم بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، والجمعية المغربية للزراعة والبستنة، يهدف إلى استعراض مختلف كفاءات وقدرات الفاعلين في فرع الأعلاف، واستغلال مؤهلات تنمية هذا القطاع.

ويتضمن برنامج اللقاء مداخلات حول تطور أنظمة الأعلاف وتربية المواشي بالمغرب، والأعلاف المزروعة بالمغرب، وإنتاج وتخزين الأعلاف، فضلا عن ورشتين تعالجان إكراهات وآفاق تنمية المزروعات العلفية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.