السيد هدان: برنامج “إحياء” يشهد على الالتزام الجماعي من أجل تنمية قروية شاملة ومستدامة
نظمت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يوم الإثنين 11 من دجنبر بمكناس، ورشة عمل جهوية لإطلاق برنامج “IHYAE / إحياء” المجال القروي، عبر خلق فرص الشغل، وريادة الأعمال في القطاع الفلاحي وشبه الفلاحي في جهة فاس – مكناس.
ويستفيد هذا البرنامج حسب معطيات رسمية ، الذي يندرج في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، وسيتم تنفيذه في ثلاث جهات (فاس – مكناس، سوس – ماسة، الشرق)، بتمويل قدره 70 مليون يورو (760 مليون درهم) من الوكالة الفرنسية للتنمية، والاتحاد الأوروبي، في أفق 2027. وتبلغ الميزانية المخصصة لأنشطة جهة فاس-مكناس لسنة 2024 حوالي 48 مليون درهم.
وأبرز مدير الاستراتيجية والإحصائيات بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، رضا عيوش، في كلمة بالمناسبة، أن هذا البرنامج يروم المساهمة في تنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر على المستوى الترابي، من خلال تعزيز التكوين المهني الفلاحي، ودعم ريادة الأعمال بالمجال القروي للمساهمة في التنمية البشرية.
وأضاف أن الأمر يتعلق أيضا بإحياء البنى التحتية لتسويق المنتجات الفلاحية، وتطوير وتوسيع نطاق الممارسات الفلاحية الإيكولوجية، وكذا ترسيخ فلاحة مرنة وقادرة على الصمود أمام التغيرات المناخية في الاستغلاليات الفلاحية العائلية.
وأكد السيد عيوش على أن جانبا آخرا من أهمية برنامج “IHYAE” يكمن في سياسة القرب التي ينهجها عبر التنشيط المحلي، مشيرا في هذا السياق، إلى أن المنشطين يقومون عبر الحوار مع الساكنة، بتحديد الاحتياجات، وبناء مشاريع ذات أهمية للمناطق المستفيدة.
من جهته، أشار المدير الجهوي للفلاحة بجهة فاس – مكناس، كمال هدان، إلى أن “هذا البرنامج يأتي لدعم تنزيل مخططنا الفلاحي الجهوي، وتقوية النسيج الفلاحي في دوائر التدخل، التي هي أكوراي، أزرو، زرهون، المنزل، غفساي، أولاد جمعة لمطة، إيموزار مرموشة”.
وأضاف أن هذا البرنامج، بتعاون مع الشركاء، سيساهم في دعم رواد الأعمال والمنظمات الإنتاجية، وتقوية قدرات التعاونيات، وتطوير سبل تسويق المنتجات الفلاحية.
وأكد السيد هدان أن برنامج “إحياء” يشهد على الالتزام الجماعي من أجل تنمية قروية شاملة، ومستدامة، وممانعة بالمغرب، لافتا إلى أن هذه الورشة تنعقد تزامنا مع اجتماع لجنة التنسيق الجهوية لبرنامج “IHYAE” بمدينة مكناس.
من جانبها، أوضحت المديرة العامة للوكالة الفرنسية للتنمية بالرباط، بنسنت كيتوريه، أن “فكرة إحياء المرتبطة باسم البرنامج تكمن في مواصلة الجهود الرامية إلى تنمية المجال القروي لفائدة الشباب، من خلال خلق فرص اقتصادية جديدة في القطاع الفلاحي”.
وأضافت أن الأمر يتعلق أيضا بالطموح إلى انبثاق طبقة متوسطة مستدامة، وتعزيز الانتقال إلى فلاحة مرنة وقادرة على الصمود”.
أما السيدة ليز باتي، رئيسة قسم التنمية الترابية والاجتماعية في بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، فأكدت أن “الفلاحة هي جزء أساسي من مستقبل المجال القروي. والاتحاد الأوروبي، من خلال دعمه لبرنامج إحياء، يواكب الجهات المغربية في تنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر، بدعم مالي يساهم في تعبئة الاستثمارات الكبرى، بهدف تحقيق تنمية فلاحية بيئية، وصامدة أمام التغيرات المناخية، ومعززة لفرص الشغل والابتكار للشباب والنساء”.
وبعد ورشة الإطلاق بجهة فاس – مكناس، سيتم تنظيم ورشات مماثلة، خلال دجنبر الجاري، في جهتي الشرق، وسوس – ماسة، المستهدفتين في إطار البرنامج.