السيد كسى : يعد إطلاق برنامج إحياء بجهة سوس ماسة خطوة حاسمة نحو تنمية قروية مستدامة…
نظمت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يوم الثلاتاء السادس والعشرون من دجنبر بأكادير ، ورشة عمل جهوية لإطلاق برنامج “IHYAE / إحياء” المجال القروي، عبر خلق فرص الشغل، وريادة الأعمال في القطاع الفلاحي وشبه الفلاحي في جهة سوس – ماسة.
وحسب بلاغ للمديرية الجهوية للفلاحة لسوس ماسة، توصلت “المحيط الفلاحي” بنسخة منه ، يستنبط برنامج إحياء مرجعيته واهدافه من الاستراتيجية الطموحة “للجيل الأخضر 2020-2030″، ويستفيد من تمويل بقيمة 70 مليون يورو (760 مليون درهم) من الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي في أفق 2027. بما في ذلك 24 مليون درهم مخصصة لسنة 2024 بجهة سوس ماسة. يستهدف البرنامج 3 جهات مختلفة: فاس-مكناس، وسوس-ماسة، وجهة الشرق.ذ
ويشهد برنامج إحياء على الالتزام الجماعي من أجل تنمية قروية شاملة، ومستدامة، وممانعة بالمغرب، حيث يسعى الشركاء ومن خلال توطيد جهودهم، إلى خلق تأثير ملموس على التشغيل وريادة الأعمال بالمجال القروي، مساهما بذلك في بناء اقتصاد قروي ذو طابع متكيف ومزدهر.
وتنعقد فعاليات الورش تزامنا مع اجتماع لجنة التنسيق الجهوية لبرنامج “إحياء” بمدينة أكادير، والذي يضم شركاء البرنامج، وممثلي السلطات المحلية، اضافة إلى ممثلي الجماعات الترابية، وذلك لمناقشة المراحل المستقبلية والعملية لتنفيذ البرنامج.
ويسهم برنامج إحياء، حسب نفس البلاغ، في تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر على الصعيد الترابي، من خلال تعزيز البنية التسويقية للمنتجات الفلاحية وتعزيز ريادة الأعمال القروية والمبادرات الاقتصادية المحلية في جهة سوس-ماسة. بالإضافة إلى ترسيخ الممارسات الفلاحية الايكولوجية، بهدف تحفيز الفلاحة المستدامة وقدرتها على مواجهة التغيرات المناخية.
ويكمن جانب آخر من أهمية البرنامج، يوضح البلاغ ذاته، في سياسة القرب التي ينهجها عبر التنشيط المحلي، حيث يقوم المنشطون عبر الحوار مع الساكنة بتحديد الاحتياجات وبناء مشاريع ذات أهمية للمناطق المستفيدة، يتدخل برنامج “إحياء” في 3 دوائر على مستوى جهة سوس ماسة: إيغرم وتالوين وفم زكيد.
وحسب نور الدين كسى، المدير الجهوي للفلاحة بجهة سوس ماسة، “يعد إطلاق برنامج إحياء بجهة سوس ماسة خطوة حاسمة نحو تنمية قروية مستدامة. وذلك عبر توحيد الجهود مع شركائنا: الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي والفاعلين المحليين، يهدف إحياء إلى تعزيز الفلاحة الإيكولوجية، وتشجيع ريادة الأعمال، وخلق فرص جديدة لفائدة مجتمعاتنا القروية، وتعكس هذه المبادرة التزامنا بتنزيل الرؤية الطموحة لاستراتيجية الجيل الأخضر”.
بدورها، أوضحت السيدة بنسنت كيتوريه (Quiterie Pincent)، المديرة العامة للوكالة الفرنسية للتنمية في الرباط، أن فكرة الاحياء المرتبطة باسم البرنامج تكمن في مواصلة الجهود الرامية إلى تنمية المجال القروي لفائدة الشباب من خلال خلق فرص اقتصادية جديدة في القطاع الفلاحي، والطموح الى خلق طبقة متوسطة فلاحية مستدامة، وتعزيز الانتقال إلى فلاحة مرنة وقادرة على الصمود.
واعتبرت ليز باتي، رئيسة قسم التنمية الترابية والاجتماعية في بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب أن “الفلاحة هي جزء أساسي من مستقبل المجال القروي، من خلال دعمنا لبرنامج إحياء، يقوم الاتحاد الأوروبي بمواكبة الجهات المغربية في تنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر، بدعم مالي يساهم في تعبئة الاستثمارات الكبرى، بهدف تحقيق تنمية فلاحية بيئية، وصامدة أمام التغيرات المناخية، ومعززة لفرص الشغل والابتكار للشباب والنساء”.
هذا، ويرتكز برنامج إحياء في غايته المثلى من أجل بلوغ تنمية قروية مستدامة عبر التشغيل وريادة الأعمال في القطاع الفلاحي وشبه الفلاحي، وتحديث الممارسات الفلاحية، والنهوض بالرأس المال البشري، على مقاربة ترابية تتماشى مع مبادئ الاستراتيجية الوطنية للجيل الأخضر 2020-2030، وبهدف دعم الاستغلاليات الفلاحية العائلية في الجهات المستفيدة من البرنامج في انتقالها إلى الفلاحة الايكولوجية، حيث سيتم إطلاق إعلان لتقديم المشاريع في مجال الفلاحة الايكولوجية لفائدة المنظمات غير الحكومية في سنة 2024.
#المحيط الفلاحي