السيد صديقي يفتتح فعاليات الدورة الـ 12 للملتقى الدولي للتمر بالمغرب
افتتحت، اليوم الثلاثاء بأرفود، فعاليات الدورة الثانية عشرة للملتقى الدولي للتمر بالمغرب التي تنعقد تحت شعار “الجيل الأخضر.. آفاق جديدة لتنمية النخيل واستدامة الواحات”.
وترأس حفل افتتاح هذه التظاهرة ، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، بحضور، على الخصوص، والي جهة درعة- تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، بوشعاب يحضيه، ورئيس مجلس جهة درعة-تافيلالت، هرو أبرو. وخلال هذه التظاهرة الدولية، التي تعرف مشاركة حوالي 230 عارضا من بين الفاعلين الأساسيين في مجال زراعة النخيل المنتج للتمر، سيتم تسليط الضوء على أهمية هذه السلسلة في اقتصاد مناطق الواحات، وعلى الرهانات المرتبطة باستدامة هذه المجالات، وكذا إمكانيات تنميتها في أفق 2030 .
وسيتم تنظيم ندوات علمية ولقاءات مهنية حول موضوع دورة هذه السنة (من 3 إلى 8 أكتوبر). ويتعلق الأمر، على الخصوص، بمنتدى الاستثمار المنظم بشراكة بين مؤسسة القرض الفلاحي للمغرب ووكالة التنمية الفلاحية، ويوم دراسي من تنظيم المعهد الوطني للبحث الزراعي بشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة لمنظمة الأمم المتحدة. ويتضمن برنامج الملتقى أيضا، ورشات موضوعاتية من تأطير الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وأنشطة بيداغوجية وتعليمية وورشات توضيحية، وحصصا للتذوق، فضلا عن مسابقات وحفلات تسليم الجوائز للمشاركين والعارضين.
ويضم المعرض، الذي من المتوقع أن يستقطب هذه السنة أزيد من 90 ألف زائر، أقطابا متعددة، وهي قطب “الجهات”، وقطب “المؤسسات والجهات الداعمة”، والقطب “الدولي”، وقطب “الرحبة”، وقطب “المنتوجات المجالية”، وقطب “المكننة الفلاحية”، وقطب “اللوازم الفلاحية”.
على هامش افتتاح فعاليات الملتقى، قام السيد الوزير بزيارات تفقدية للوقوف على مدى تقدم مشاريع التنمية الفلاحية والقروية في إقليم الراشدية.
انطلقت الزيارة الميدانية بتدشين منشأة فنية أقيمت فوق وادي زيز، إذ تفقد السيد الوزير المنشأة الجديدة إلى جانب تفقده قناة الري التي أقيمت على مستوى الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 13 بأولاد الزهرة بإقليم الرشيدية.
تم إنجاز هذين المشروعين في إطار تنفيذ برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية بالعالم القروي بجهة درعة تافيلالت، والذي يسعى إلى فك العزلة عن الساكنة وتوفير فرص للشغل، وتمكين الساكنة من الولوج إلى الخدمات الاجتماعية والإدارية، وولوج المنتوجات الفلاحية إلى الأسواق. ويستفيد من هذه المشاريع حوالي 1511 مستفيدا، ما سيمكن من فك العزلة عن كل من دواوير “أولاد الزهرة” و”دراعو” و”مزكيدة”.
وعلى مستوى جماعة وادي النعام، قام السيد الوزير بتدشين مأخذ مياه ري الواحة التقليدية قدوسة، بمنطقة بودنيب، والمنجز في إطار مشروع تنمية الري وتكييف الزراعة المسقية مع التغيرات المناخية بسافلة سد قدوسة.
وتسعى هذه المنشأة، التي كلّف إنجازها 3,2 مليون درهم، دعم تطوير فلاحة سقوية منتجة ومستدامة، وتطوير ظروف عيش الساكنة المعنية والرفع من مداخيلهم، إلى جانب ملاءمة المجال الواحي مع التغيرات المناخية وتحفيز تنمية محلية مندمجة. وسيسمح هذا المشروع بسقي الواحة التقليدية لقدوسة، الممتدة على مساحة 90 هكتارا، انطلاقا من المياه التي يوفرها سد قدوسة. وتكمن هذه المنشأة الجديدة في إعادة تأهيل 2600 متر طولي من السواقي، وبناء وتجهيز مأخذ المياه لواحة قدوسة، بصبيب يبلغ 81 لترا في الثانية، وهو ما سيستفيد منه قرابة 1200 شخص.
كما قام المسؤول الحكومي بزيارة المحطة التجريبية الجديدة للمعهد الوطني للبحث الزراعي بالرشيدية. على بعد 13 كيلومترا من هذه الأخيرة، على الطريق الوطنية رقم 13، الرابطة بين مدينتي مكناس والريصاني، تمتد هذه المحطة على مساحة إجمالية تقدّر بعشرين هكتارا. وبكلفة إجمالية تبلغ 30 مليون درهم، تشكل المحطة التجريبية منصة للبحث والتجارب ونقل التكنولوجيا. وستضم المحطة تشكيلة من مختلف الأصناف الجينية لنخيل التمر (453 صنفا وطنيا إلى جانب أصناف أجنبية)، إضافة إلى تشكيلة من الأصناف الرعوية، وبنايات وتجهيزات خاصة بتربية المواشي.
#المحيط الفلاحي: أرفود