السيد صديقي يفتتح السنة الأكاديمية بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة ويطلق مسلكًا هندسيًا في تحلية مياه البحر
ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، اليوم الاثنين الثالث والعشرون من شتنبر بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، الانطلاقة الرسمية للسنة الأكاديمية 2024-2025 وإطلاق مسلك جديد لتكوين مهندسين متخصصين في تحلية مياه البحر.
تحت شعار ” تكوين الأطر من أجل إدامة مستدامة للمياه: تطوير المهارات، واعتماد تقنيات جديدة وتشجيع الابتكار”، يأتي موضوع هذه السنة في ظرفية أصبحت فيها التحديات المرتبطة بإدارة الموارد المائية والتنمية المستدامة أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
تتميز السنة الأكاديمية 2024-2025 بإطلاق مسلك جديد لتكوين مهندسين متخصصين في تحلية مياه البحر باستخدام الطاقات المتجددة. وقد أعطى الوزير بالمناسبة، الانطلاقة الرسمية للمسلك الجديد الخاص بتكوين مهندسين متخصصين في تحلية مياه البحر، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة حفظه الله، في خطاب العرش الاخير . ويشكل هذا الخطاب خارطة طريق لمستقبل يضع التدبير المستدام للموارد المائية وتثمينها ضمن الأولويات الوطنية.
في كلمته الافتتاحية ذكر السيد صديقي بالأهمية الحاسمة للتدبير المستدام للموارد المائية وأشار إلى أن المتخرجين مطالبين بلعب دور حاسم في إنجاز البرامج والمشاريع المتعلقة بتحلية مياه البحر إلى جانب الطاقات المتجددة، وتدبير الموارد المائية، في سياق تغير المناخ وتزايد الإجهاد المائي.
سيمكن هذا التكوين في مجال تحلية مياه البحر من تعزيز الشعب الحالية للمهندسين المتخصصين في الهندسة القروية، والآلات الزراعية بتخصصاتها في الطاقة والكهروميكانيكية، حيث يشمل التكوين مجالات التهيئة الهيدروفلاحية والري والضخ وكذا إعادة تدوير المياه العادمة.
وذكر المسؤول الحكومي الدور المركزي للمدارس العليا لمنظومة التعليم العالي الفلاحي التي تعمل تحت وصاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والتي تشمل معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين بسلا، في تكوين أطر عليا وفي تطوير المهارات اللازمة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي وحماية النظم الإيكولوجية والقدرة على الصمود.
و أوضح السيد صديقي على وجه الخصوص الدور التاريخي لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة باعتباره معهدا متعدد التخصصات، في هيكلة وتطوير نظام التعليم والتكوين، وكذلك في مجال البحث والابتكار في المغرب. باحتضانه لجميع التخصصات التكوينية للمهندسين في الزراعة والصناعات الغذائية والموارد الطبيعية والطبوغرافيا والهندسة القروية والآلات الزراعية والأطباء البيطريين والمتخصصين في الطب البيطري، يتمتع معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بسمعة دولية منذ إنشائه في عام 1966. ويتميز المعهد بجودته العالية في التكوين الذي يقدمه والمستوى العالي لأطره العليا. يوفر المعهد عدد كبير من الأطر في القطاع الفلاحي العام والخاص بالإضافة للعديد من القطاعات والإدارات الوزارية.
و بهذا الخصوص أشاد الوزير بجهود هذا النظام الجيد في تكوين أطر عليا متخصصة في مجالات الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية وكذلك المجالات المرتبطة بالموارد الطبيعية وإعداد التراب. تواصل هذه المؤسسات العليا مواكبة تنفيذ استراتيجيات التنمية الفلاحية (الجيل الأخضر)، وتنمية وعصرنة الصيد البحري (آليوتيس)، وتنمية المجال الغابوي (غابات المغرب).
من جانبه، سلط مدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة الضوء على المبادرات الجديدة التي اتخذها المعهد، لا سيما الاعتماد الأخير الذي حصل عليه لجميع التكوينات المتعلقة بالأقسام التحضيرية وسنوات التخصص في الهندسة، مع برنامج مبتكر يمكن الطلبة من تطوير مهارات خاصة (التنمية الشخصية واللغات والتواصل). ويعكس هذا الاعتماد التزام المعهد بالحفاظ على معايير الجودة، بما يتماشى مع المتطلبات الأكاديمية الوطنية والدولية.
بالإضافة إلى ذلك، قام معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بتوسيع مجالات التكوين والشهادات والتخصصات من المهندسين والأطباء البيطريين على مستوى الماستر، بطريقة تلائم احتياجات ومتطلبات الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري والغابات.
وقد تم قبول أحد عشر (11) طالبا فلسطينيا لمواصلة دراستهم بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة هذه السنة، في إطار الشراكة الموقعة مع وكالة بيت مال القدس وكلية الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية بجامعة الأزهر لغزة. سيواصل خمسة (5) دراستهم في شعبة العلوم البيطرية وستة (6) في شعبة الإنتاج الحيواني.
وللإشارة، تم تسجيل مجموع 172 طالبًا أجنبيًا من جنسيات أخرى، خاصة من الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة.
#المحيط الفلاحي: عادل العربي