السيد صديقي يترأس أشغال الدورة الأولى للمجلس الإداري للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للحوز
عقد مجلس إدارة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للحوز، اليوم الثلاثاء، بالرباط، أشغال دورته الأولى برسم سنة 2022، برئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي.
وذكر السيد صديقي، في كلمته الافتتاحية لهذا الاجتماع، الذي حضره رئيس الغرفة الفلاحية الجهوية ورؤساء وممثلي المجالس الإقليمية، وممثل والي جهة مراكش – آسفي والكاتب العام لعمالة إقليم قلعة السراغنة وممثلو عمال الأقاليم، وباقي أعضاء المجلس الإداري، بالمكانة الهامة التي تحظى بها جهة مراكش – آسفي في إطار استراتيجية الجيل الأخضر.
وأوضح أنه سيتم، في أفق 2030، إنجاز 395 مشروعا لفائدة 240 ألف فلاح، وذلك باستثمار إجمالي بحوالي 32,4 مليار درهم، مبرزا أن هذه المشاريع ستمكن من خلق قيمة مضافة تقدر ب 25 مليار درهم، ومن توفير حوالي 102 مليون يوم عمل.
وبخصوص الظروف المناخية الصعبة التي يعرفها المغرب، لا سيما جهة مراكش- آسفي، ذكر الوزير بأهمية البرنامج الاستثنائي، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في شهر فبراير 2022، للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية.
وأضاف أن إنجازات هذا البرنامج على صعيد جهة مراكش – آسفي تشمل، إلى غاية نهاية ماي 2023، توزيع 630 168 1 قنطار من الشعير المدعم، و613 156 قنطار من الأعلاف المركبة لفائدة منتجي الحليب، وكذا صيانة السواقي التقليدية على طول 49,58 كلم، وإحداث 75 نقطة ماء لتوريد الماشية.
كما تشمل هذه الإنجازات التعجيل بتعويض الفلاحين المؤمنين ضد المخاطر الفلاحية (396 ألف هكتار) من طرف التعاضدية الفلاحية، والسقي التكميلي للمغروسات المنجزة في إطار مشاريع الفلاحة التضامنية (3050 هكتارا)، والدعم المالي للفلاحين من طرف مجموعة القرض الفلاحي للمغرب.
وأشار السيد صديقي، إلى أن وزارة الفلاحة، وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، ستشرع في تنفيذ برنامج جديد لدعم الفلاحين، يشمل دعم سلاسل الإنتاج الحيواني والنباتي، والمحافظة على القطيع والمغروسات، إضافة إلى دعم مجموعة القرض الفلاحي لمواكبة الفلاحين.
من جهته، قدم مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للحوز، عبد العزيز بوسرارف، حصيلة الإنجازات التقنية والمالية برسم سنة 2022، وكذا تقدم الإنجازات المالية لسنة 2023، وحكامة المكتب.
وأوضح السيد بوسرارف أن أهم المؤشرات التي تتعلق بالإنجازات التقنية برسم سنة 2022، تهم الانتهاء من عملية تحيين السجل الوطني الفلاحي بهدف تعميم الحماية الاجتماعية، حيث بلغ عدد الفلاحين الذين تم إحصاؤهم بمنطقة نفوذ المكتب 48 ألف فلاح، وتوسيع المساحات المؤمنة ضد المخاطر المناخية، مع العلم أنه تم تأمين 48 ألفا و100 هكتار من الحبوب والقطاني و970 هكتارا من الأشجار المثمرة في 2021 – 2022 بمنطقة نفوذ المكتب.
وتتعلق هذه المؤشرات، كذلك، بحسب المسؤول نفسه، بالانتهاء من مشروع للفلاحة التضامنية لزراعة أشجار الزيتون على مساحة 1050 هكتارا، وتهيئة 50 كلم من السواقي وانطلاق مشروع جديد للفلاحة التضامنية لزراعة أصناف جديدة من الصبار على مساحة 500 هكتار في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، وكذا الانتهاء من أشغال التجهيزات الخارجية في إطار البرنامج الوطني للاقتصاد في ماء الري على مساحة 500 10 هكتار، وانطلاق أشغال عصرنة شبكة الري بمنطقة الري “النفيس” على مساحة 5675 هكتارا، فضلا عن تهيئة 32 كلم من السواقي في إطار برنامج دعم التنمية الشاملة والمستدامة للمناطق الزراعية والريفية.
وأشار إلى أن الأمر يتعلق، أيضا، بدعم التحويل الفردي للري بالتنقيط في إطار صندوق التنمية الفلاحية مع تجهيز مساحة 4017 هكتارا خلال سنة 2022 لترتفع المساحة الإجمالية المجهزة بالري الموضعي بمنطقة نفوذ مكتب الحوز إلى 64 983 هكتار، وكذا مواصلة عملية تمليك أراضي الجموع الواقعة داخل المدارات السقوية التابعة للمكتب (برنامج وكالة حساب تحدي الألفية وبرنامج المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للحوز)، مع العلم أن مساحة 247 22 هكتارا سيتم الانتهاء منها في إطار اللجن الإقليمية.
وذكر بأن هذه المؤشرات همت، أيضا، تأهيل التجهيزات الهيدروفلاحية، وذلك باستصلاح وصيانة تجهيزات الري لتحسين خدمة الماء والحد من الضياع، وإنجاز دراسات لإنجاز مشروعين مهيكلين، حيث يتعلق الأمر بالقطب الفلاحي الجهوي، وسوق الجملة، بشراكة مع الولاية والمجلس الجهوي لمراكش – آسفي وشركاء آخرين.
وخلص مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للحوز إلى أنه تم، في ما يتعلق بالإنجازات المالية، تسجيل مستويات عالية في ما يخص تنفيذ ميزانية الاستثمار برسم سنة 2022.
وأكد السيد صديقي، في ختام أشغال المجلس، على ضرورة تضافر الجهود من أجل تنزيل المخطط الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر، مهنئا مديرية المكتب وجميع المستخدمين على الأداء الذي تم تحقيقه.
المحيط الفلاحي: عادل العربي