السيد صديقي : الابتكار الجيني يمكن من مواجهة تحديات الأمن الغذائي بالعالم ..
أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، يوم الاثنين ببنجرير، أن الابتكار الجيني يوفر إمكانات هائلة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في العالم، لا سيما تغير المناخ والنمو الديمغرافي القوي والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية.
وقال السيد صديقي في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير المعهد الوطني للبحث الزراعي، فوزي البكاوي، خلال أشغال الدورة الثالثة لمؤتمر الجمعية الإفريقية لتربية النباتات المنظمة من قبل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، إنه في مثل هذا السياق، من الضروري ايجاد حلول مبتكرة ومستدامة لضمان الأمن الغذائي والقدرة على الصمود وتحقيق الازدهار في إفريقيا.
وأوضح أن الابتكار الجيني يمهد الطريق لتحقيق تقدم ملحوظ في تحسين النباتات، واستحداث أصناف أكثر مرونة وأكثر تكيفا مع الظروف المحلية، بالإضافة إلى تحويل النظم الغذائية.
وأشار الوزير إلى أنه على المستوى الوطني، يعتبر المعهد الوطني للبحث الزراعي، المؤسسة العمومية المكلفة بتطوير أصناف متكيفة ومنتجة للأنواع الرئيسية ذات الأولوية، لافتا إلى أن محفظة الأصناف الخاصة بالمعهد الوطني للبحث الزراعي، غنية للغاية وتصل إلى أكثر من 360 صنفا لجميع الأنواع، وقد تم إدراج ما مجموعه 78 صنفا في الكتاب الرسمي الذي يغطي المحاصيل العشرة الرئيسية منذ إطلاق مخطط المغرب الأخضر.
وكجزء من استراتيجية الجيل الأخضر الجديدة، يضيف الوزير، تم إيلاء أهمية كبيرة لإنشاء الأصناف في محور “الجودة والابتكار والتكنولوجيا الخضراء” مع تطوير ما لا يقل عن 50 نوعا بحلول عام 2030، وكذا في محور “الفلاحة المتكيفة والفعالة بيئيا”، مع تطوير الأصناف التي تستخدم المتر المكعب من الماء (تحسين الاستخدام الفعال للماء) وتقنيات إنتاج أكثر اقتصادا في استخدام الماء.
وذكر السيد صديقي بأن المعهد الوطني للبحث الزراعي أطلق في يوليوز 2020، أشغال بناء المركز الوطني الجديد للموارد الوراثية، الذي تتمثل مهمته الأساسية في إدارة الموارد الوراثية النباتية والحيوانية والكائنات الدقيقة وذلك من خلال ﺟﺮﺩ ﻭﺗﻮﺻﻴﻒ ﻭﺣﻔﻆ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ، من أجل حماية التنوع البيولوجي للأنواع والسلالات لضمان توافرها وتجنب اختفائها أو تآكلها.
من جهة أخرى، أشار الوزير إلى أن هذا المؤتمر يشكل منصة مهمة لتبادل المعرفة وتحفيز التعاون واستكشاف كيفية تنفيذ الابتكار الجيني بشكل مسؤول لفائدة إفريقيا والعالم.
ويعرف هذا الحدث المقام بتعاون مع الجمعية الإفريقية لتربية النباتات تحت شعار “تعزيز الابتكار الجيني لنظم الأغذية الزراعية الإفريقية القادرة على الصمود في مواجهة الصدمات العالمية”، مشاركة حوالي 400 عالم وخبير دولي، فضلا عن ممثلي المؤسسات الوطنية والدولية والجامعات والشركات الخاصة.
كما يشكل هذا المؤتمر منصة مهمة لتبادل المعرفة والتقدم في مجال تحسين النباتات والابتكار الجيني، ومساهمتها في تعزيز استدامة النظم الغذائية الزراعية في إفريقيا.
#المحيط الفلاحي: متابعة