السيد بن يحيي: المغرب يتوفر على مقومات هائلة من أجل اعتماد نماذج الاقتصاد الدائري
أكد محمد بن يحيى المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية (AMEE)، يوم الأربعاء بالدار البيضاء، أن المغرب يتوفر على مقومات هائلة من أجل اعتماد نماذج الاقتصاد الدائري.
جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية للنسخة الثامنة من اللقاءات الإفريقية للنجاعة الطاقية، حيث قال “في المغرب، كما هو الحال في إفريقيا، لدينا مقومات هائلة لاعتماد وتعزيز الاقتصاد الدائري”، مشيرا إلى أن قطاعات مثل الفلاحة والصناعة والبناء ومعالجة النفايات بإمكانها الاستفادة من نماذج الاقتصاد الدائري.
وأشار إلى أن ” العديد من البرامج والمبادرات هي في موعدها، سواء على المستوى القاري أو في المغرب، ولكن يجب علينا أن نضاعف الجهد مع العمل على تسريع وتيرة تعميمها على كافة القطاعات الاقتصادية”، مشيرا إلى أن السلطات العمومية بادرت، من أجل تحقيق هذا الهدف، إلى تنفيذ عملية إصلاح الترسانة القانونية الهامة المتعلقة بتدبير النفايات، كما تم شروع في العديد من المشاريع خاصة منها المتعلقة بتثمين مخلفات الطاقة والمواد.
وفي سياق متصل، قال إن الوكالة ينتظرها عمل جبار للمساهمة في تحويل أنماط الاستهلاك لمزيد من الرصانة والفعالية بشأن استخدام الموارد، وهي شروط ضرورية للانتقال الطاقي والتحول البيئي، وكذا المساهمة الفعالة في إزالة الكربون في مجال الاقتصاد، وذلك من أجل الحد من آثار تغير المناخ.
يشار إلى أن النسخة الثامنة من الاجتماعات الإفريقية للنجاعة الطاقية،المنعقدة تحت إشراف وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بادرت إلى تنظيمها الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية (AMEE) بشراكة مع AOB Groupe، حيث تتضمن فقرات برنامجها، فضلا عن المؤتمرات العامة، سلسلة من حلقات النقاش وورشات العمل.
واتخذ هذا الحدث الرئيسي ” الاقتصاد الدائري في خدمة النجاعة الطاقية من أجل انتقال منخفض الكربون” كموضوع محوري لتسليط الضوء على قضايا وتحديات الاقتصاد الدائري والنجاعة الطاقية، ولعرض التجارب في أوروبا، وأمريكا اللاتينية، وأفريقيا، والمغرب.
وتروم هذه اللقاءات، العمل على توضيح وتحديد إطار الاقتصاد الدائري وصلته بالنجاعة الطاقية، وكذا تقديم الخبرات على المستويين القاري والدولي وتعزيز الاقتصاد الدائري والنجاعة الطاقية من أجل تسريع الانتقال الطاقي، علاوة على اكتشاف آليات تمويل مختلفة خاصة بالانتقال الطاقي وإزالة الكربون.