السيد المهدي الريفي : “ضرورة إرساء نظام يقظة لضمان تموين متوازن من المنتجات الفلاحية..”
أكد المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، السيد المهدي الريفي، يوم الأربعاء بمكناس، على ضرورة إرساء نظام يقظة لضمان تموين متوازن من المنتجات الفلاحية.
وأوضح السيد الريفي ، خلال حلقة نقاش انعقدت في إطار مؤتمر رفيع المستوى، نظمته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات على هامش الدورة الخامسة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، أن عصرنة السوق الفلاحي وهيكلته وثيق الصلة بإرساء نظام يقظة للمنتجات الفلاحية وبمواكبة السوق من أجل ضمان تموين في وقت مناسب، وتفادي اختلال التوازنات التي يمكن أن تظهر في ما يتعلق بالعرض والطلب.
وعلاوة على ذلك، أورد السيد الريفي أن دعامات التسويق للمنتجات الفلاحية والانفتاح على السوق الدولية تتجلى في تثمين وترشيد تدبير الماء، وضبط السوق الفلاحية إضافة إلى تلاحم مختلف الفاعلين.
وفي مداخلته، خلال حلقة النقاش المنظمة تحت عنوان “تعزيز سلاسل القيمة الفلاحية: تثمين وعصرنة قنوات التوزيع”، شدد المدير العام للوكالة على أهمية بُعد التوجه الإقليمي والتنمية الشاملة، داعيا إلى تثمين ثروات مختلف الجهات ومنتجاتها.
وفي هذا الصدد، حث المتحدث الجهات المعنية على تكثيف استراتيجيات الإنتاج وطرق التسويق لضمان نشوء الأسواق المتنوعة وكذا خلق عرض متعدد بأثمنة مناسبة، سواء على المستوى المحلي أو حتى على مستوى التصدير.
وأضاف أن التواصل الشفاف حول الجودة والحاجيات والتحديات بين المنظمات المهنية يعتبر أساسيا لتحديد السوق والتعرف عليه وعلى خصائصه من أجل تمكين الفلاحين من استيفاء معايير الاستحقاق وإنجاح عملية تسويق المنتجات، مشيرا إلى أن التعاونيات تلعب دورا هاما في الولوج إلى الأسواق.
ومن جانبه، أوضح مدير الصناعات الغذائية لوزارة الصناعة والتجارة، يوسف فضيل، أن الصناعة تشكل قطاعا استراتيجيا ومفصليا بالنسبة لتنمية العديد من السلاسل الفلاحية، مشيرا إلى أن الصناعة المغربية استطاعت أن تتطور طوال السنوات بفضل الخبرات المتعددة لتصل اليوم إلى شبكة مقاولات قادرة على الاستجابة لحاجيات السوق الوطني.
وأبرز أن القطاع الصناعي يتنامى اليوم في ظل سياق يتسم بالأزمات العالمية، موضحا أنه بالرغم من ذلك، طرحت العديد من الفرص لفائدة الفاعلين ولاسيما في مجال الشراكات مع المقاولات الفلاحية.
كما أشار إلى أن استراتيجية عقود البرنامج لتنمية سلاسل الإنتاج أعطت دينامية جديدة في مجال الفلاحة وعززت جاذبية القطاع.
ويضم برنامج هذا المؤتمر، المنظم تحت عنوان “الجيل الأخضر: لأجل سيادة غذائية مستدامة” العديد من حلقات نقاش ولاسيما حول تحول الأنظمة الغذائية في سياق الأزمات، والسيادة الغذائية في ظل العجز المائي، وصمود أنظمة الإنتاج وسيادتها، ودور التقدم العلمي والتكنولوجي في سياق تغيرات مناخية حادة، إضافة إلى التعاون جنوب ـ جنوب في مجال السيادة الغذائية المستدامة.