مجلة المحيط الفلاحي

السيد البواري يقود زيارة ميدانية لتثمين الانتاج الفلاحي وتحفيز الفلاحين بجهة فاس مكناس

في إطار حرصه  على مواكبة أوضاع الفلاحين والوقوف ميدانياً على سير سلاسل الإنتاج الفلاحي، قام  وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيد أحمد البواري اليوم الجمعة 21 من مارس ، بزيارة ميدانية شملت مجموعة من الضيعات الفلاحية بعمالة مكناس وإقليمي الحاجب وإفران.

واستهل السيد الوزير جولته بمنطقة الحاج قدور بعمالة مكناس، حيث تفقد إحدى الضيعات النموذجية، واطلع عن كثب على وضعية الإنتاج الفلاحي، خصوصاً ما يتعلق بالأشجار المثمرة، الخضروات، الفواكه، والإنتاج الحيواني. كما شملت الزيارة كلاً من جماعة آيت بوبيدمان وجماعة سبع عيون بإقليم الحاجب، حيث تابع سير العمل بهذه المناطق الفلاحية الحيوية، وأشاد بمجهودات الفلاحين الصغار، داعياً إلى مضاعفة الجهود لتطوير القطاع الفلاحي، خاصة ما يتعلق بزراعة البصل والحبوب التي يتميز بها إقليم الحاجب، باعتبارها رافعة مهمة لدعم التنمية الفلاحية بالمنطقة وضمان تحسين الإنتاج الوطني.

وقد شكلت هذه الزيارة الميدانية  مناسبة للإنصات لانشغالات الفلاحين والتفاعل المباشر مع انتظاراتهم، خلال هذه الزيارة، أكد الوزير على استمرار التزام مصالح وزارة الفلاحة بتعزيز مواكبة الفلاحين، والإنصات لهم، وتعزيز المشاريع لتحديث أنظمة الري وتعزيز الحلول المبتكرة من أجل فلاحة مستدامة ومرنة.

بالفعل، اعتماد التكنولوجيات الذكية المناخية يبدو اليوم بمثابة استجابة أساسية لتأمين الإنتاج الفلاحي وضمان استدامة التنمية الفلاحية ودعم الاقتصاد القروي

ورافق وزير الفلاحة في هذه الزيارة عدد من المسؤولين المركزيين بالوزارة، إلى جانب السيد كمال هيدان، المدير الجهوي للفلاحة بجهة فاس-مكناس، وممثلين عن مختلف الهيئات والتنظيمات المهنية الفلاحية، تجسيداً للنهج التشاركي الذي تعتمده الوزارة في تنزيل استراتيجياتها وتطوير القطاع الفلاحي.

يُذكر أن جهة مكناس  كانت مسرحاً لأول نشاط رسمي قام به  السيد البواري  بعد تعيينه مباشرة من طرف جلالة الملك محمد السادس حفظه الله على رأس الوزارة، من خلال إشرافه الشخصي على افتتاح الموسم الفلاحي الجديد انطلاقاً من مكناس. كما سبق له أن أعلن من نفس المدينة عن إطلاق استراتيجية وطنية جديدة لتثمين القطيع الوطني، متوجة بإصدار قرار حاسم بمنع ذبح إناث المواشي، وهو القرار الذي بادرت وزارة الداخلية والفلاحة  إلى تفعيله عبر دوريات رسمية صدرت يوم التاسع عشر من مارس.

وتندرج هذه الزيارات والمبادرات ضمن رؤية شمولية ومتكاملة، تروم تعزيز الأمن الغذائي الوطني، ودعم صمود الفلاحين، وتحفيز التنمية القروية المستدامة، بما يجعل من القطاع الفلاحي رافعة حقيقية للاقتصاد الوطني ومحوراً أساسياً للعدالة الاجتماعية بالمملكة.

#المحيط الفلاحي : عادل العربي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.