الزراعة الحافظة في المغرب: زيارة ميدانية لتعزيز التعاون مع البنك الدولي…
في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الزراعة المستدامة وتحقيق أهداف الجيل الأخضر، شهدت منطقة الغرب اليوم الأربعاء 12 مارس زيارة ميدانية مهمة، شارك فيها ممثلو الجمعية المغربية للزراعة الحافظة (AMAC)، إلى جانب فرق من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وممثلي البنك الدولي، ومؤسسات أخرى فاعلة في القطاع.
شراكة استراتيجية لدعم الزراعة الحافظة…
تأتي هذه الزيارة عقب ورشة العمل التحضيرية، التي نظمت خلال شهر مارس 2025، في إطار تنفيذ منحة Livable Planet Fund (LPF)، والتي تهدف إلى دعم تحول الأنظمة الزراعية الغذائية، من خلال تعزيز نظام الزرع المباشر، كأحد الحلول الفعالة لمواجهة التغيرات المناخية وتحقيق الاستدامة الزراعية.
وقد كانت هذه الورشة فرصة لتبادل الخبرات والتنسيق مع مختلف الجهات الفاعلة، حيث شارك فيها السيد حسن اسكور الكاتب العام للجمعية المغربية للزراعة الحافظة و السيد فؤاد الراجي والسيد رشيد الكزيري، أعضاء المجلس الإداري للجمعية المغربية للزراعة الحافظة، إلى جانب ممثلين عن المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية (مركز الاستشارة الفلاحية حد كورت)، والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب، ومديرية تنمية السلاسل الفلاحية، بالإضافة إلى فريق تكامل.
زيارة ميدانية لرصد التقدم ودعم التحولات الزراعية..
شكلت هذه الزيارة الميدانية إلى منطقة الغرب فرصة مهمة للاطلاع على التجارب الناجحة في تطبيق تقنيات الزراعة الحافظة، ومناقشة التحديات والفرص المرتبطة بتنزيل برنامج الزرع المباشر. كما تم التركيز على أهمية تعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين، لضمان نجاح هذا التحول نحو نظم زراعية أكثر استدامة ونجاعة.
وقد تضمنت الزيارة تفقد مجموعة من الحقول النموذجية التي تعتمد تقنيات الزراعة الحافظة، حيث تم الوقوف على أثر هذه الممارسات في تحسين جودة التربة، وتقليل الاعتماد على المدخلات الكيميائية، وتعزيز الإنتاجية في ظل الظروف المناخية المتغيرة.
نحو مستقبل زراعي أكثر استدامة…
تعتبر الزراعة الحافظة إحدى الركائز الأساسية في تطوير قطاع الفلاحة المغربي، لما لها من آثار إيجابية على البيئة والتربة والمردودية الفلاحية. كما أن التعاون مع البنك الدولي يعكس التزام المغرب بتبني سياسات زراعية حديثة، تواكب التغيرات المناخية وتعزز صمود الفلاحين أمام التحديات المستقبلية.
إن هذه الجهود المشتركة بين مختلف الأطراف الفاعلة تشكل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للجيل الأخضر، من خلال نشر تقنيات الزرع المباشر، وتوفير الدعم اللازم للفلاحين لاعتماد ممارسات أكثر استدامة، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وللاشارة مثل هذه المبادرات تعزز مكانة المغرب كـرائد إقليمي في مجال الزراعة المستدامة، وتفتح آفاقًا جديدة لتعزيز الإنتاج الفلاحي بطرق مسؤولة بيئيًا، تماشياً مع رؤية استراتيجية الجيل الأخضر.
#المحيط الفلاحي : عادل العربي