مجلة المحيط الفلاحي

وزير الفلاحة يترأس بالرباط تسليم الشهادات لخريجي ثلاث مؤسسات برسم 2023/2024

في أجواء مفعمة بالفخر والاحتفاء، شهدت عاصمة الممملكة المغربية  الرباط، اليوم السبت، تنظيم حفل مميز لتسليم الشهادات لخريجي ثلاث من كبريات مؤسسات التعليم العالي الزراعي بالمملكة، وهي معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين. الحفل، الذي ترأسه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، جاء ليكرم إنجازات خريجي دفعة العام الأكاديمي 2023/2024.

كلمات استشرافية لرسم المستقبل الزراعي…

في كلمته بالمناسبة، أشاد وزير الفلاحة السيد البوراي بالجهود المتواصلة للطلبة وهيئات التدريس والإدارات المشرفة، مؤكداً على الدور الأساسي  للخريجين في تحول القطاع الفلاحي المغربي  . ودعا الخريجين إلى الانخراط الفاعل في تنفيذ استراتيجيات الجيل الأخضر، وغابات المغرب، وآليوتيس، مشيراً إلى أهمية مواكبة تحديات التغير المناخي والتحول الرقمي وإدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام.

وأضاف الوزير أن هذه الاستراتيجيات تضع التنمية البشرية والاستدامة في صميم أولوياتها، وتهدف إلى  تعزيز الفلاحة المقاومة والشاملة والمبتكرة ،داعيا إلى مواصلة الجهود لتعزيز البحث و الابتكار والتآزر بين المؤسسات .

التزام مؤسسات التعليم العالي بخدمة التنمية المستدامة…
في تصريح للصحافة ، أبرز مدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، السيد عبد العزيز الحريقي، الدور الأساسي الذي يلعبه التعليم العالي الزراعي والبحث العلمي في دعم التنمية المستدامة ومواجهة تحديات التغيرات المناخية.

من جانبه، شدد مدير المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، السيد سعيد عامري، على التزام المدرسة  التي تأسست سنة 1942، بتكوين مهندسين زراعيين مؤهلين ومتعددي التخصصات، والإستجابة للتحديات المناخية بما يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية ، لاسيما عبر شعبتها الجديدة الخاصة بهندسة الفلاحة الايكولوجية .

أما مدير المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين، السيد سعيد الحسيني، فقد أكد على البعد الدولي للمؤسسة، التي تعمل منذ تأسيسها سنة 1968 على تكوين مهندسين غابويين قادرين على إدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام وتعزيز النظم البيئية.

حصيلة مميزة وأهداف طموحة…

وتضم دفعة هذا العام 547 خريجاً، موزعين بين 401 خريج من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، و88 خريجاً من المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، و36 خريجاً من المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين، بالإضافة إلى 22 باحثاً في سلك الدكتوراه. ومن اللافت أن هذه الدفعة ضمت 36 طالباً من 15 دولة إفريقية شقيقة، مما يعكس البعد الدولي لهذه المؤسسات.

رؤية استراتيجية لمستقبل القطاع الزراعي…

الحفل لم يكن فقط مناسبة لتسليم الشهادات وتكريم المتفوقين، بل مثل محطة للتأكيد على أهمية التآزر بين هذه المؤسسات لتحقيق الأهداف الوطنية، خصوصاً في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر” التي ترمي إلى تكوين 150 ألف شاب بحلول سنة 2030 في المجال الفلاحي، منهم 140 الفا في التكوين المهني الفلاحي و10 آلاف في التعليم العالي الفلاحي.

كما شهد الحفل حضور شخصيات بارزة، من بينها الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، السيد فوزي لقجع، وكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، السيدة زكية دريويش، إلى جانب سفراء، ومسؤولين، ومهنيين من القطاع.

ختام يحتفي بالرياضة والعمل الجماعي..

اختُتم الحفل بمباراة رمزية لكرة القدم بين الخريجين، في أجواء احتفالية عكست روح التضامن والعمل الجماعي، وتم توزيع الكؤوس على الفرق المشاركة، لتكون رسالة رمزية عن أهمية التعاون لبناء مستقبل أفضل.

ريادة في القطاع الزراعي…

منذ تأسيسها، ساهمت هذه المؤسسات في تكوين حوالي 23 ألف خريج، من بينهم 2,250 طالباً أجنبياً من 33 دولة إفريقية. وبفضل شُعبها المتجددة وبرامجها المبتكرة، تستمر هذه المدارس في لعب دور رئيسي في مواجهة التحديات المناخية والبيئية وتعزيز التنمية المستدامة.

#المحيط الفلاحي: عادل العربي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.